نشامى الإخباري _ عبير كراسنة
قال الناشط السياسي والحزبي مصطفى أبو داري، إن مشاركة الشباب هي الضامن الأول لأن تكون القرارات السياسية متوازنة ومرنة تعكس احتياجات وتطلعات الجميع، وهذا التوازن ضروري لضمان خلق سياسات مستدامة وبرامج حكومية مرنة قابلة لتطبيق و“عابرة للتحديات“، مضيفا أن الشباب اليوم لديهم فكر جديد ومنظور مختلف قد تكون غائبة عن الأجيال السابقة، بالاضافة إلى أن هذا التجديد ضروري لضمان سير الحياة السياسية بمسار ديناميكي قادر على التكيف مع التحديات المعاصرة.
وأضاف أبو داري ل نشامى الإخباري، يجب على الشباب أن يتواجدوا ليس فقط في صفوف المترشحين بل المقترعين والمؤازرين كما العاملين والفاعلين والمؤثرين على صعيد أحزابهم، مشيرا إلى أن المطلوب ليس التواجد أو التمثيل الكتلوي الساكن الذي لا يقدم ولا يؤخر.
وبين، أن ماكينة الإنتاج والإنضاج للنخب السياسية “معطوبة“، وللإتيان بطبقة سياسية كفؤة تعي تحديات الدولة فلابد للشباب من “شحذالهمم” وأن يساهموا بتشكيل قواعد اللعبة السياسية بما يتفق ومنظورهم لشكل الأردن الذي يريدون.
وتابع، “الكثير من هذه الأحزاب لم تقدم سوى القليل للشباب، لربما خلقت لهم منصة للتنافر بدلا من العمل سويا على قضايا تهمهم وتصبفي المصلحة العامة“.
وفيما يخص قانون الانتخاب والاحزاب، أوضح أبو داري أن القانون لم يحدد المقعد الخامس للشباب كما يشاع أو يطرح في كواليس تشكيلالقوائم العامة، وإنما القانون نص على الزامية أن يكون من أول خمس مقاعد “شابة” وليس بالضرورة أن يكون رقم خمسة.
وأشار إلى احتمالية وجود الشباب في البرلمان القادم، بأن ذلك يعتمد على نسب المقاعد المحصلة للقوائم الحزبية، مبينا “اذا ما فرضنا مايتم طرحه أن أكثر الاحزاب حصرت تواجد الشباب بالحدود الدنيا التي نص عليها القانون فكم قائمة حزبية ستتجاوز الخمس مقاعدالأولى“.
ولدى سؤال نشامى عن التحديات التي تواجه الشباب في الحياة السياسية، قال أبو داري، أن التحدي الأكبر للشباب اليوم هو أن القياداتالقديمة ما زالت تخشى الشباب وتشعر بأنهم خطر وليسوا فرصة، مع وجود بعض الشكوك والسلطوية لديهم بأن الشباب غير مؤهلين لخوضالانتخابات او الوصول لمجلس النواب .
وبين، أن العديد من القيادات السابقة اكتسبوا مهاراتهم وخبراتهم السياسية من خلال التحديات التي واجهتهم في ظل خوضهم في المعركةالسياسية وأهمها مجالس النواب السابقة.
وتساءل أبو داري، لماذا يعرقل بعض القيادات السابقة الشباب من خوض نفس التجارب التي مروا بها حتى أصبحت لدى البعض منهم جزءًالا يتجزأ منهم ومن حياتهم الخاصة؟
وتابع، السؤال السابق يؤكد أنه ليس من الضروري أن تكون النخب والقيادات السابقة على رأس القوائم الانتخابية الحزبية ، والتوجه للدفع بدماء شبابية جديدة تحمل نهج مختلف دون الاشتراطات النخبوية، مضيفا أن بعض الشباب يقدم القيادات السابقة على أنها الاكفأ والاقدر مغيبين قدرتهم وابداعهم وجالدين ذاتهم، وهذه من الأمراض التي أصيبت بها بعض القواعد الشبابية التي ترى أنها ليست جاهزة في الوقت الحاضر.
واختتم أبو داري: يجب علينا كشباب اليوم التصدي لمعاول الهدم التي وضعها بعض القيادات السلطاويين للوصول لنهج نرى فيه خليطاً من الحكماء أصحاب الخبرات و الشباب من غير أن يطغى جانب على آخر، ولا يقصي طرف آخر.