نشامى الاخباري _ عبير كراسنة
تشكل الانتخابات النيابية في الأردن محطة مفصلية في تاريخ الحياة السياسية والديمقراطية، فهي تمثل ساحة لتنافس القوى والأحزاب والمرشحين على الوصول إلى مقاعد البرلمان وموقع صنع القرار.
وتُجرى الانتخابات النيابية المقبلة وفق قانون انتخابي جديد.
وقال الخبير القانوني خليف الزيود – أن قانون الانتخاب الجديد قد تبنى نظامًا انتخابيًا مختلطًا، قوامه المزج بين نظام الانتخاب باللائحة المفتوحة النسبية ونظام الانتخاب باللائحة المغلقة النسبية، وبات لدينا دائرة انتخابية وطنية و ثمانية عشر دائرة محلية، وأنَّه قد زاد عدد مقاعد المجلس النيابي إلى 138 مقعد بدلًا من 130،مبينا أن القانون قد خصص للدائرة الوطنية التي يتنافس عليها الأحزاب 41 مقعد.
وأضاف الزيود لـ نشامى الإخباري، أنه من خلال تبني المشرع القانوني للائحة المغلقة النسبية واللائحة المفتوحة نسبيا تم فتح المجال للأقليات للوصل إلى قبة البرلمان.
كما أضاف، أن المشرع الأردني قد أخذ بفكرة نسبة الحسم (العتبة الانتخابية) لأول مره في تاريخ الأردن، ما يدفع الأحزاب المتقاربة في أفكارها السياسية إلى الاندماج بحزبِ واحد أو تشكيل ائتلافات فيما بينها.
وفيما يخص تمكين المرأة ومشاركتها في الانتخابات النيابية، أشار الزيود إلى أن الإطار القانوني للعملية الانتخابية بمفهومه الواسع، والذي يشمل قانوني الانتخاب والأحزاب، قد تضمن مجموعة من الأمور المُضيئة التي تُسجل للمشرع، مثل رفع مقاعد الكوتا إلى 18 مقعد، واشتراط الأ يقل نسبة مشاركة المرأة عن 20% عند تأسيس الحزب، بالاضافة إلى اشتراط وجود على الأقل مقعدين للمرأة على المقاعد الستة الأولى في القائمة المترشحة لكل حزب.
أما عن دور الشباب في الحياة السياسية، أوضح “الزيود” أن اشتراط وجود شاب يتراوح عمره ما بين 18 عامًا وحتى 35 ضمن المرشحين الخمسة الأوائل رقم القائمة الحزبية وهذا يدل على أهمية وجود الشباب ووصلوهم إلى قبة البرلمان والاستفادة من أفكارهم وقضاياهم التي تكون قريبة أكثر من المواطن، بالاضافة اشتراط قانون الأحزاب ألا يقل عدد الشباب عن 20% لغايات تأسيس الحزب، وبهذه النسبة قد يتم منح الشباب فرصة مهمة في الحياة السياسية.
ولدى سؤال “نشامى” عن مدى امكانية وجود الشباب ضمن الاسماء الأولى على القائمة الحزبية المترشحة، اشار “الزيود” إلى إنه من الصعوبة بمكان اختيار الشباب ضمن طليعة القائمة وذلك يعود إلى عدة اسباب ومنها، خوض غمار الانتخابات حديثًا، وضعف القدرة المالية للشباب لرفد الحملة الإعلامية للحزب، والقدرة على حصد أكبر عدد من الأصوات.
واختتم الزيود حديثه: إن التحول الديمقراطي بجوهره هو عملية تراكمية قابلة للتطوير بشكل مستمر، تستدعي التفكر والاشتباك والتفاعل، لذلك من الأهمية بمكان اعطاء الفرصة لجميع اطراف العملية الانتخابية.