نشامى الاخباري ـ عبير كراسنة
قال المحلل والمعلق الرياضي يزن لبابنة، أن المنتخب الأردني قدم مباراة كبيرة جدا في بداية مشواره بكأس آسيا، وعلينا أن نعترف بأن أكبر المتفائلين بالمنتخب لم يتوقع هذا الانتصار بنتيجة أربعة أهداف دون رد، وهي أكبر نتيجة في البطولة لغاية اللحظة، مشيرا إلى أن هناك عدة نقاط إيجابية علينا الإشادة بها دائما، مقارنة بميول الجمهور الأردني إلى النقد أكثر من المدح وأكثر من الإشادة .
وفي تفاصيل المباراة، تابع لبابنة ل نشامى الإخباري أن المنتخب الأردني أظهر جودة عالية في هذه المباراة، ربما المنتخب خسر الكثير من المباريات ولاقى الكثير من النتائج السلبية قبل بطولة كأس آسيا نظرا لأن حسين عموتة مدرب المنتخب الحالي وهو مغربي الجنسية، تولى زمام تدريب المنتخب الأردني قبل فترة قصيرة جدا وتعتبر أول بطولة رسمية له مع المنتخب، بالتالي كان هناك تحضير جيد في مباراة ماليزيا، وانعكس التحضير داخل الملعب فالمنتخب كان منظم بشكل جيد، عنده سرعات، كان يلتزم دفاعيا وعندما يهاجم كان هنالك نجاع هجومي بامتياز، مبينا أن المنتخب خرج من المبارة بإصابة اللاعب موسى التعمري وبالإشارة الى اللاعب محمود مرضي ايضا بتسجيلهم أربعة أهداف ” هدفين لكل لاعب ” أعطوا المنتخب لمسة مختلفة، وأعطوا المنتخب شكل أخر .
وأضاف: في بطولة رسمية مثل كأس آسيا، إنك تنتصر بفارق أربعة أهداف، هذا يعطي دفعة معنوية كبيرة للمدرب وللاعبين، إنهم بيقدروا، إنهم يقدموا أكثر وأفضل شيء، فالانتصار كان انتصار بنتيجة “عريضة”، أتت عن طريق التخطيط وأسلوب لعب واضح، ولكن دعونا لا نكون متفائلين أكثر من اللازم، لأن ماليزيا ليس ذلك المنتخب الذي يعد اختبار منتظر، وإنما الاختبارات القادمة من كوريا الجنوبية والبحرين هذه هي الاختبارات التي تجعلنا نقف عند مستوى المنتخب الأردني في حالة انتصر أو خرج بنتيجة إيجابية .
وفيما يخص إصابة اللاعب محمود مرضي، لبابنة قال أن اللاعب سجل هدفين وخرج مصاب بالدقيقة 38 من عمر المباراة، ولكنه سيكون حاضر أمام كوريا الجنوبية في مباراة السبت المقبل كلاعب أساسي، وبالإشارة الى إصابته فهي كدمة على مستوى الفخد ويحتاج للراحة لمدة يومين أو أكثر بقليل فقط، بالتالي سيكون حاضر مع المنتخب يوم السبت أمام منتخب كوريا الجنوبية.
وأشار الى التساؤل الذي يدور في أذهان الجماهير الأردنية حول عمل المنتخب الأردني للتأهل في المباراتان القادمتان، واحدة أمام كوريا الجنوبية وواحدة أمام البحرين، وعلى المنتخب إذا أراد الحسم يعني من الآن عليه أن ينتصر على من؟ على كوريا الجنوبية، وإذا تحقق هذا الانتصار عليهم فهو رسميا تأهل إلى دور ال 16، متأملا أن تكون كوريا الجنوبية بوابتنا للتأهل .
وفي ختام حديثه، أثنى لبنابنة على حضور الجمهور الأردني والجمهور العربي بشكل عام في مدرج استاد الجنوب في الدوحة، ومؤازرة المنتخب الأردني، مما جعل المنتخب يلعب وكأن المباراة على أرضه، مضيفا أنه حافز كبير أن تلعب بين جماهيرك في قطر كالجماهير العربية والأردنية والجالية الأردنية التي حضرت في الملعب أيضا، وأن يكون هنالك عدد غفير من الجماهير يؤازر المنتخب الأردني، هذا كان عاملا أساسيا في تحقيق الانتصار والثلاث نقاط المهمة.