انطلاق فعاليات المنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي
نشامى الاخباري _ انطلقت في عمان اليوم الخميس فعاليات المنتدى العالمي للتواصل الاجتماعي تحت شعار “بناء قطاع إعلامي مرن ومستدام”، بتنظيم من “منصة لحظات ابداع” وبمشاركة عربية واسعة من صناع المحتوى وخبراء السوشيال ميديا.
وأكد الرئيس التنفيذي لمنصة “لحظات ابداع” الدكتور أيمن ارشيد، أن المنتدى يعد منصة فريدة لقادة وسائل الإعلام وصناع المحتوى وخبراء السوشيال ميديا للتواصل والمشاركة في سلسلة من حلقات النقاش وفرص تبادل الأفكار حول مجموعة من الموضوعات المهمة بما في ذلك، دور وسائل التواصل الاجتماعي وصناعة الرأي العام، في تطوير الإعلام العربي وليتبوأ مكانة متقدمة عالميا.
وأشار الى أن إقامة المنتدى يعقد اليوم في ظرف استثنائي يمر على الشعب الفلسطيني قدم الأردن خلاله دورا بارزا من خلال الجهود الدبلوماسية الملكية المستمرة التي اسهمت في تغيير الرأي العام الدولي تجاه الحرب على غزة، وكسر الحصار وإيصال المساعدات والمستلزمات الطبية، لافتا إلى الدور الريادي الذي قام به سلاح الجو الملكي بتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني والتي تم من خلالها تحريك البوصلة العالمية بضرورة فتح مسارات برية وجوية للقطاع لتأمينهم بالمستلزمات الطبية والغذائية.
من جهته، أكد رئيس جامعة الشرق الأوسط الدكتور يعقوب ناصر الدين، أهمية المنتدى في تعزيز دور وسائل التواصل الاجتماعي في تشكيل رأي عام عالمي أكثر توافقا حول مختلف القضايا السياسية والإنسانية خاصة القضية الفلسطينية التي تمر بأصعب مراحلها بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية الظالمة على غزة.
وبين أن المنتدى هو تفاعل غير مسبوق على صعيد الرأي العام العالمي، لافتا الى الاحتجاجات الكبيرة حول العالم تنديدا بحرب الإبادة التي يشنها الجيش الاسرائيلي على غزة.
وأشار الى دور وسائل التواصل الإجتماعي في التأثير على الرأي العام العالمي وتجاوزها كل المحددات التي وضعتها وسائل الإعلام التقليدية خاصة المسيطر عليها من قبل الاحتلال الاسرائيلي لتزييف وقلب الحقائق من أجل تبرير الجرائم البشعة التي ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية.
وأوضح العين الدكتور محمد المومني خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي جاءت بعنوان” دور وسائل التواصل الاجتماعي في صناعة الرأي” أن الحرب على غزة اثبتت مدى تأثير السوشيال ميديا على الرأي العام العالمي والذي بدا واضحا من خلال خروج المسيرات في مختلف العواصم العالمية، ما يضع وسائل الإعلام التقليدية أمام تحدي مهني وأخلاقي كبير.
وقال، إن المشهد الإعلامي لم يعد قادرا على استيعاب ما يحدث في السوشيال ميديا خلال هذه الحرب وقدرته على نقل ما يحدث في ميدان المعركة من قتل وجرائم للرأي العام العالمي، ما أدى الى تغيير المفهوم العالمي حول القضية الفلسطينية والحرب الدائرة على غزة.
وأضاف، إن الموقف الأردني تجاه الحرب على غزة كان متقدما، والإعلام العالمي وكذلك السوشيال ميديا تناول أبرز قصص الموقف الأردني بدرجة كبيرة من خلال وسائل الإعلام المحلية والعربية، موضحا أن هناك جبهة إعلامية بمساندة الجبهة العسكرية التي بات لها دور كبير لنقل جرائم الحرب والقتل للمدنيين.
من جانبها، قالت المديرة التنفيذية لتلفزيون المملكة دانا الصياغ، إن التغطية الإخبارية للقناة خلال الحرب على غزة أصبحت على مدار الساعة، مشيرة إلى أن الدور الأردني الثابت تجاه وقف هذه الحرب كان دافعا لوسائل الإعلام للقيام بدورها الوطني.
وأشارت إلى أن عدد مشاهدات المتابعين لمحتوى المملكة على منصات التواصل الاجتماعي تجاوز 300 مليون مشاهدة خلال الحرب على غزة، لافتة إلى إطلاق منصة للمملكة باللغة الإنجليزية أثناء العدوان على القطاع، وترجمة بعض المواد الإعلامية بهدف نقلها إلى الجمهور الغربي.
وقال مدير عام قناة الغد عباس ناصر، إن الإعلام العربي بات بديلا عالميا لنقل الحقائق المغيبة عن العالم الغربي، وبشكل متكامل يعبر عن الواقع بمختلف أشكاله سواء أكان الإعلام الحكومي الرسمي أو الخاص، والذي تطور بشقيه بشكل كبير.
وأضاف، إن السوشيال ميديا كان أثرها واضحا وكبيرا من خلال نقل الخبر من أرض الواقع بوصفها شاهد عيان على ما يجري في قطاع غزة، اذ باتت بديلا عن الإعلام التقليدي، وساهمت في تغيير الصورة الذهنية العالمية تجاه الشخصية الفسطينية، وجرى تسويقها في مواقع التواصل الاجتماعي كقضية يتم فيها كل الانتهاكات الدولية من قبل الاحتلال الاسرائيلي.
ويواصل المنتدى اليوم مناقشة تأثير الذكاء الاصطناعي على وسائل الإعلام الإخبارية، وكيفية إعادة تشكيل التكنولوجيا الناشئة لمستقبل وسائل الإعلام، والفرص والقيود والاستخدامات الرقمية، ودمج رسائل الاستدامة في حملات الإعلان على وسائل التواصل الاجتماعي.
وستتناول جلسات المنتدى، دور الأردن والجهود الدبلوماسية الملكية في تغيير الرأي العام الدولي تجاه الحرب على غزة، وكيفية كسر الأردن الحصار وإيصال المساعدات والمستلزمات الطبية، ما حرك البوصلة العالمية بضرورة فتح مسارات برية جوية للقطاع لتأمينهم بالمستلزمات الطبية.
–(بترا)