أخبار نشامى

تنظيم الملتقى التربوي الأول بالعقبة

نشامى الاخباري _ نظمت جمعية متقاعدي معلمي العقبة اليوم السبت، الملتقى التربوي الأول تحت عنوان اتجاهات وقضايا تربوية معاصرة لتطوير التعليم.
وقال مدير تربية العقبة الدكتور عبدالوهاب الحجاج، في افتتاح الملتقى أن التعليم وتطويره بما ينسجم والأهداف الوطنية كان محور اهتمام جلالة الملك عبدالله الثاني في جميع اللقاءات والتوجيهات التي يعلنها جلالته إيمانا منه بأن التعليم جوهر أساس تقدم الدول ونهضتها والمحرك الرئيس للتنمية المستدامة.
وأكد الحجاج أن جميع الدول المتقدمة لم تتطور ولم تنهض الا بعد أن بدأت بالتعليم وتطويره، موضحا أن عوامل الإنتاج الكلاسيكية تغيرت من الأرض ورأس المال والأيدي العاملة للاعتماد على المعرفة كرأسمال جديد يوفر التطور للأمم ولكل الأعمال وفي القطاعات كافة.
من جانبه قال رئيس جمعية متقاعدي التربية في العقبة الخبير التربوي الدكتور جميل الشقيرات، إن فلسفة الجمعية تنطلق من كون التقاعد ليس نهاية العطاء بل بداية مرحلة جديدة عمادها الخبرات التي امتلكها المتقاعدون كونها تشكل بيوت خبرة متميزة ينبغي استغلالها في بناء الوطن وتطويره.
وأشار إلى أن كل الدول تلجأ إلى الاستعانة بخبرات أبنائها المتقاعدين الذين يمتلكون معرفة متراكمة تساهم في تقديم النصح والاستشارة عند صناعة القرار وكل في مجال معرفته.
ولفت المعلم المتقاعد محمد طهبوب الى أن العطاء ما زال مستمرا وأن العمل، أحد مفردات العبادة التي لا يمكن لها أن تنقطع أو تتراجع في أي زمان أو مكان.
وفي جلسة الملتقى الأولى وفي الورقة التي جاءت تحت عنوان التعليم التقني أوضح الخبير التربوي الدكتور خالد الذنيبات أن الاتجاه المتزايد والاهتمام الكبير الذي توليه الدولة الأردنية للتعليم التقني يشكل استجابة حقيقية لمتطلبات التنمية وتشعبها ويوائم بين حاجات السوق ومخرجات التعليم، مشيرا إلى أن تغييرات جذرية سيشهدها التعليم التقني في المملكة بدءا من العام الدراسي المقبل من حيث تجهيز البنى التحتية اللازمة وتنوع التخصصات التقنية التي سيشملها منهاج التعليم في مدارس المملكة.
وفي الورقة المعنونة بالتربية الإعلامية استعرض الخبير الاعلامي الدكتور عبدالمهدي القطامين مراحل تطور مفهوم التربية الإعلامية محليا وعالميا، معتبرا ذلك التطور عائدا للتطور التقني في وسائل الإعلام وسطوة وسائل التواصل الاجتماعي وتنامي سيطرتها ومزاحمتها للإعلام التقليدي والدور الكلاسيكي للتربية والتعليم الذي اعتمد تاريخيا على المدرسة والمعلم.
وأوضح أن أهم توجهات التربية الإعلامية، تعزيز التفكير الناقد والتحليلي ومهارات التفكير الإبداعي واتخاذ القرارات، مشيرا إلى أن سطوة الكلمة والصورة في هذا العصر تفرض شروطها للتناغم معها وهذا يستدعي فهم وادراك واتقان مهارات التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي لإيصال الحقيقة التبادلية بين المتلقي والمرسل وتحديد مدى صدقية المحتوى من عدمه.
وفي الجلسة الثانية للملتقى وفي الورقة المتخصصة بموضوع التعليم الدامج قالت الخبيرة التربوية الدكتورة عليا أبو هليل إن التعليم الدامج ليس منة أو كرما من أحد بل حق من حقوق ذوي الإعاقة في التعلم وحقهم في المعرفة وحقهم في أن يندمجوا بمجتمعهم كأي فرد آخر من أفراد المجتمع، مؤكدة أن هذا التعليم تواجهه الكثير من الصعوبات منها ما هو متعلق بالبنى التحتية المناسبة لذوي الإعاقة وأخرى تتعلق بثقافة المجتمع السائدة.
وفي الورقة المعنونة بالتعليم المتمايز قال الخبير التربوي أحمد الحساسين، إن التعليم المتمايز نهج تربوي يطبقه العالم كله ويعتمد أساسا على قدرة المعلم في اكتشاف وتشخيص قدرات تلاميذه في الصف والعمل على الموازنة بين الفروقات الفردية في مستويات الفهم والادراك لدى طلبته، داعيا إلى ضرورة أن يدرك كل معلم هذه الفروقات لبناء البيئة الصفية المناسبة للتلاميذ كافة.
وفي الورقة الخاصة بالذكاء الاصطناعي أكد الخبير التربوي الدكتور هشام الفرجات أن الذكاء الاصطناعي يشكل حاليا ثورة في عالم المعرفة والتعليم تتجاوز كل الأساليب التقليدية السائدة وتدفع باتجاه استخدام التقنية بمختلف أشكالها بغرض ادراجها في المناهج المدرسية، مشيرا إلى أن استخدام الذكاء الاصطناعي يطور من قدرات الطالب والمعلم ويوسع دائرة المعرفة ويجودها.
ودار في الملتقى نقاشات موسعة حول سبل النهوض بالعملية التعليمية وتطويرها لتلبية حاجات الوطن من الكفاءات البشرية المؤهلة والمدربة بما ينعكس إيجابا على مسيرة هذا القطاع في الوطن .
وفي نهاية الملتقى تم تكريم الرعيل الأول من معلمي العقبة الذين كانوا لهم اسهامات مميزة في قطاع التربية والتعليم.
–(بترا)

اظهر المزيد
الداعمون:
Banner Example

موقع نشامى الإخباري

نشامى الإخباري" هو موقع إخباري أردني متميز يقدّم لكم أحدث الأخبار المحلية الأردنية والعربية، نسعى جاهدين لتقديم محتوى إعلامي مهني وموثوق يساهم في توعية القرّاء وتوفير تحليلات موضوعية وشاملة للقضايا الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *