نشامى الإخباري_نغم أبو سراجة
انتفض العالم للشعب الفلسطيني جراء الاحداث في قطاع غزة والانتهاكات والمجازر التي تسببها الاحتلال خلفتها مئات الشهداء، ليتم إطلاق “حملات المقاطعة” للمنتجات التي تدعم الكيان الإسرائيلي، وهي حملة نظمها أغلب شعوب العالم دعما للأشقاء في القطاع .
وتلقت الشركات العالمية خسائر فادحة إثر المقاطعة مثل شركة Puma بسبب رعايتها لمنتخب الاحتلال وStarbucks، إذا انخفضت قيمة السوقية بنسبة 9.4% و و Zara و McDonald’s وايضاcoca cola وغيرها العديد من الشركات .
قال صاحب محل بقالة في إربد، إن المقاطعة أثرت بشكل كبير على دخله المادي الذي كان يتقاضى شهريا 2200 دينار تقريبا ومنذ بدأ حملات المقاطعة انخفضت إلى 1600 دينار تقريبا، مضيفا إن المنتجات الداعمة ما زالت بعضها في المحل وبعضها قد اتلف.
وأضاف صاحب محل اخر انه لجأ للمنتجات الغذائية الأردنية التي تتعمد الشركات بيعها بأسعار عالية لتغطية ما اثرته المقاطعة من تدهور في الدخل .
ويقول آخرون من محال تجارية، إن المقاطعة لم تؤثر على دخلهم وان الأرباح من المنتجات المحلية كافية لدفع ايجار العمالة وان بعض المنتجات ما زالت موجودة الا انها لم تؤثر .
ومن جهته، قال المحلل الاقتصادي الدكتور مازن مرجي إن المقاطعة اثرت بشكل سلبي على الاقتصاد الأردني، وإن الكثير من المنتجات الداعمة التي تم مقاطعتها مستثمرة اردنية واصحابها اردنيين والأيدي العاملة بها أيضا اردنيين فهي أثرت بشكل كبير وضرت بشكل لم نعد نحسب عدد المتضررين والفاصلين عن عملهم ونسبة تراجع الاستثمار بشكل ملحوظ.
وأضاف مرجي إن المقاطعة استهدفت الشركات العالمية البسيطة والتي في متناول الأيدي والخدمات البسيطة مثل العمالة والايدي العاملة وراس المال الأردني والتي شيء لا يذكر مع الاستثمارات الضخمة العالمية مثل شركات النفط وشركات التكنولوجيا التي لا يمكن السيطرة عليها لأنه لا يوجد شركات محلية تطغى عليها مثل Microsoft وغيرها.
وأكد مرجي أن صناعات الأردن المحلية غير قادرة على تغطية احتياجات السوق المحلي وقال: ” لا تغطي لا بدرجة كبيرة ولا صغيرة، نكذب عحالنا يعني حكي فاضي “.
ودعا إلى أن تكون المقاطعة شاملة حتى بوجود منتجات اردنية داعمة وأن تكون رمزية معنوية معبرة عن الغضب وعدم الرضا مبنية على أساس فكر دائم.