نشامى الاخباري– بنان خريسات
يترقب العالم منذ مدة نتائج الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2024، لمعرفة الاتجاه السياسي لصراع المنطقة القائم وحول السياسات المستقبلية وتأثيرها على الدول بما في ذلك غزة ولبنان.
ويعتبر ترامب أول رئيس مهزوم يترشح للمنصب ويفوز مرة أخرى منذ أواخر القرن التاسع عشر.
وقال الخبير السياسي الدكتور منذر الحوارات، إن فوز دونالد ترامب في الرئاسة الأمريكية اليوم، قد يكون وبالاً حقيقياً على القضية الفلسطينية، حيث أن ترامب يؤمن بالمنتصر فقط ويؤيد ما تقوم به إسرائيل على الأرض.
وأضاف الحوارات لـ”نشامى”، أن الرئيس الأمريكي طلب من إسرائيل إنهاء هذه الحرب قبل توليه السلطة، مما يعني منحه نتنياهو تفويضًا مفتوحًا للقيام بما يراه مناسبًا، مشيرا إلى الزيادة في عدد القوات الإسرائيلية في بعض المناطق، بما يفوق احتياجاتها العسكرية هناك، وهذا قد يشير إلى نية تنفيذ سياسة الأرض المحروقة قبل تغيير السلطة.
وتابع: إننا شهدنا سابقًا مواقف واضحة من ترامب تجاه القدس، حيث أيد ضمها لإسرائيل، كما شهدنا موقفه من اللاجئين عندما قطع تمويل “الأونروا”، كما قبل بوجود المستوطنات الإسرائيلية واعتراف بعدد من الإجراءات الإسرائيلية على الأرض، وهو ما يعد تطورًا خطيرًا.
وزاد: أتوقع أن يكون هناك وقف إطلاق النار فقط في حالتين، الأولى إذا استعادت إسرائيل أسراها، والثانية إذا حققت كل أهدافها الميدانية.
وبين الحوارات،أن ترامب رغم عدائه الظاهر لإيران، قد يختار التفاوض معها إذا وجدها قوية، أو قد يطلب من إسرائيل حسم قضية البرنامج النووي الإيراني، مما قد يؤدي إلى فتح الباب أمام مواجهة شاملة في المنطقة.
وأوضح، أن التنازل في القضية الفلسطينية قد يعني الاعتراف بكافة الإجراءات الإسرائيلية، وحول ما يتعلق بدول الخليج العربي، فإن القادة لديها القدرة على إدارة علاقتهم مع إيران، فهم على دراية باهتماماتها ويعرفون كيفية التحكم بها.
وعن موقف الأردن من فوز ترامب، قال الحوارات، وجوده في الرئاسة ليس بالضرورة أن يكون سلبيًا للأردن، كما على الدبلوماسية الأردنية الذكية أن تستطيع التكيف مع الظروف الجديدة والتعامل مع إدارة ترامب بما يحقق مكاسب وطنية.
وفاز المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية دونالد ترامب بالانتخابات اليوم الأربعاء، ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة الأميركية بحصوله على 277 صوتا مقابل 224 لمنافسته الديمقراطية كامالا هاريس.