نشامى الاخباري –خاص- في عمليات نوعية نفذتها الأجهزة الأمنية الأردنية، في مكافحة الإرهاب داخل الحدود الأردنية، وبعد متابعة استخباراتية قوية ودقيقة، تجاوز الأردن مراحل صعبة على مستوى الإرهاب، ولكن جهود الأجهزة وقدرتها العالية على مواجهة أي مخاطر كانت كفيلة باثبات أن الأردن خط احمر ولا مكان للإرهاب فيه، بقيادة جلالة الملك عبد الله الثاني الذي جعل من الأجهزة الامنية مصدر فخر واعتزار لكل أردني.
وتواصل الأجهزة الأمنية جهودها في حماية الوطن والتصدي لهذه العمليات قبل وقوعها، نظرا لما تمتلكه من الدقة والاحترافية والكفاءة العالية.
وشهد الوطن وأبنائه على نجاح العمليات التي حققتها الأجهزة الأمنية وعلى رأسها “دائرة المخابرات العامة” في ضرب العديد من خلايا الإرهاب في الداخل والخارج، وما تقوم به ما هو إلا دليل قوي وواضح على أن الأردن ينعم بالامن والاستقرار الدائم.
فالمواطن الأردني على ثقة كبيرة بمؤسساته الأمنية، وعلى قناعة تامة بإن فرسان الحق هم العين الساهرة مع باقي الأجهزة الأمنية والعسكرية على حمايته.
وقال الخبير العسكري العميد المتقاعد رزق الخوالدة، أن كافة الأجهزة الأمنية في الدولة الأردنية تتبادل المعلومات فيما بينها، بحيث أن هذه المعلومات تتكامل وتشكل صورة واضحة أمام متخذ القرار الأمني على مستوى الدولة، وبالتالي فإن نجاح هذه الأجهزة في عملياتها بسبب التكامل في معلوماتها الإستخبارية من خلال مصادرها، سواء من مصادرها التي داخل الأردن أو مصادرها الخارجية، بالإضافة إلى إعداد خطط لمواجهة الطرف الأخر.
وأضاف الخوالدة لـ نشامى الإخباري، أن التخطيط لمواجهة كافة التحديات والتهديدات، ومن ثم الاستعداد الذي يقتضي أولا التدريب والتسليح، ويقتضي أيضا بالامكانيات والمعدات قابلية الحركة، مشيرا إلى قدرات القوات المسلحة في حرس الحدود لمواجهة كافة إتجاهات التهديد التي قد يأتي بها مروجي ومهربي “المخدرات” أيا كان شكلها، سواء بالشكل التقليدي من خلال الطائرات المسيرة، أو إستخدام الوسائل الأخرى.
وبين، أن الأداء المميز للأجهزة الأمنية التي تقوم بها على مدار الساعة وتستخدم بها كافة الوسائل من قوات حرس الحدود و دائرة المخابرات العامة، ومديرية الأمن العام، بالإضافة إلى سلاح الجو الملكي، و لتكامل هذه الجودة صورة حقيقة مشرفة، وعلى وجه الخصوص في الحد من هذه الآفة التي قد تكون تهديد أكبر لو كانت على دول أخرى بإمكانيات تختلف عن الأردن.
وأكد الخوالدة، على أن الحديث عن دائرة المخابرات العامة وعن أبطال هذه الدائرة “يطول”،نظرا في كثير من عملياتها الناجحة التي تقوم بها، ولا شك أن بعضها لا يتم بالإعلان عنها؛ والسبب للحفاظ على سرية المعلومات والإمكانيات التي تمتلكها، مشيرا أن “هذه السرية حقيقة”.
وتابع، لا شك أن دائرة المخابرات العامة نجحت في التصدي للعديد من العمليات الإرهابية التي هدفها زعزعة الأمن في الأردن، ولكن عمل الدائرة الدؤوب أفشل الكثير من العمليات والحد منها، وبالتالي عندما نتحدث عن “فرسان الحق” يجب أن نعرف أن الأمن الذي تتمتع به الدولة الأردنية في ظل إقليم ملتهب، من حيث الشمال والغرب و الشرق كان لهم الدور الأبرز والأكبر في الحد من هذه التحديات الأمنية
واختتم الخوالدة، أن الأمان الذي نشعر فيه بجامعاتنا ومؤسساتنا، ومدننا، وفي مخيماتنا، ومساجدنا وكنائسنا، ما كان يكون لولا العين الساهرة لدارة المخابرات العامة التي تتابع الخلايا وتتابع كافة الإجراءات وكافة التهديدات، والتي تعمل بروح فدائية.
ونثني اليوم ودائما على جهود الأجهزة الأمنية كافة، في تصديهم المستمر للمخططات التي تمس أمن واستقرار والأردن.