نشامى الاخباري_ بنان خريسات
قال الخبير العسكري العميد الركن المتقاعد رزق الخوالدة ،إن قدرات حزب الله القتالية لا زالت كبيرة خاصة مع استخدام عدد كبير من الطائرات المسيرة، مضيفا أن الحزب استطاع التكيف مع الظروف بعد ما أصابهم من تدمير، ومحاولة قتل عدد كبير من القادة على المستوى الاستراتيجي .
وأشار الخوالدة لـ “نشامى”، إلى أن قدرات حزب الله لا زالت كبيرة من حيث القدرة على اطلاق الصواريخ، والقدرة على إطلاق المسيرات باتجاه اسرائيل، وعلى أكثر من منطقة في تنوع بالمسافات والمدى، وتأتي هذه القدرات من خلال التصنيعية لحزب الله على انتاج عدد متنوع من الطائرات المسيرة بمديات وثبات مختلف.
وبين، أن الصواريخ التي تقاوم فيها اسرائيل الطائرات المسيرة مكلفة مجداً، اذ أن الطائرات المسيرة تكلفتها بضع مئات من الدولارات وغير اقتصادية وذات جدوى، مبينا أن الطائرات المسيرة عندما تكون بتكلفة متدنية، ويتم اطلاق صواريخ ذات تقنيات عالية وبتكلفة عالية جدا، سيكون من الصعب على جيش الدفاع الاسرائيلي في الاستمرار، وفي مواجهة العدد الكبير من الطائرات مقابل صواريخ محدودة ذات تقنيات عالية.
وأضاف الخوالدة، أن اسرائيل بدأت في استخدام الطائرات العمودية المقاتلة في اسقاط الطائرات المسيرة أو بواسطة الطائرات المقاتلة المجنحة واسقاطها من خلال الرشاشات، نظرا لظنهم بأن الرشاش الموجود على الطائرات ذات تكلفة أقل من الصواريخ وأنه يقابل التهديد بتكاليف أقل.
وفيما يخص الحالة العسكرية في غزة، قال الخوالدة، إن غزة لا يوجد لها امتداد كما هو موجود في حزب الله، وليس لها كم من القضاة الصناعية التي قد تستفيد منها كما تستفيد حزب الله، من امتداده لسوريا والعراق وايران، وذلك لعدم وجود حصار على حزب الله كما هو موجود على المقاومة في غزة، ومع ذلك إن القدرات القتالية في غزة تتكيف نسبياً بالرغم من محدودية وشح الموارد.
وتابع: “المقاومة اثبتت في شمال غزة وجباليا وفي بعض المناطق، أنها قادرة على مواجهة العدو مهما كان شكل الهجوم، حيث أن في العمليات اللامتماثلة تستطيع القوات بأقل القدرات القتالية والتي تعمل مبدأ العمليات الخاصة أن تختبئ وتختفي لفترة معينة، وتذهب إلى حالة السكون لإنتظار الوقت والزمان لتبدأ بالتعرض من جديد على القوات الاسرائيلية ويمكن استغلال ما يتوفر من الاشياء التي تطلقها القوات الاسرائيلية والتي لا تنفجر مثل بعض القنابل والصواريخ”.
وبين، أن مستقبل السلام أو وقف إطلاق النار على المنطقة يعتمد على القدرات التي يستطيع أن يضغط بها الرئيس ترامب وما هو مقدار الجائزة التي يمكن ان يقدمها نتنياهو للرئيس المنتخب.
وهناك الوعد الأمريكي الحالي بوقف الحرب، وبالتالي فان هذا المنظور سيكون هو المسيطر والمهيمن على المشهد القادم، ومن المتوقع سيكون هناك وقف مؤكد للحرب مع الرئيس القادم، ولكن هذا الوقف للعرض سيترجم الى أبعاد اقتصادية تخدم الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن يخدم أي دولة أخرى، بحسب الخولدة.
واختتم الخوالدة حديثه، بأن هناك تسريب لمعلومات، تتضمن مطالبة ترامب للعراق وبعض الأغنياء العراقيين بدفع بعض التكاليف لحماية العراق من إيران، بمعنى “أن ما جرى في العراق وما يجري في العراق هي من الاحتلال الأمريكي للعراق”، مشيرا إلى أن منظور الرئيس الأمريكي الحالي “اقتصادي”، يحاول تحويل التحديات إلى فرص يمكن استغلالها لشراء هذه الأسلحة من الدول الأخرى.