نشامى الاخباري_ علي سواغنة
أحتفل الأردنيون باليوبيل الفضي بتسلم جلالة الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية وهي الذكرى الخامسة والعشرون لجلوس جلالته على العرش الملكي .
تسلم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية ملكا للمملكة الأردنية الهاشمية، في السابع من شهر شباط / ١٩٩٩م ، عصراً جديداً من الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، التي عزّزت من قدرة الأردن على المنافسة في القرن الحادي والعشرين، عبر مواصلة نهج الانفتاح الاقتصادي، والذي سرّع اندماج الأردن في الاقتصاد العالمي ورسّخ مبادئ العدالة وتكافؤ الفرص، وترافقَ ذلك مع إصلاحات سياسية شاملة ومستمرة، من خلال زيادة المشاركة الشعبية في صنع القرار وصولاً للحكومات البرلمانية.
يحتفل الأردنيون بفخر واعتزاز في هذا اليوم الوطني بالمواقف الثابتة تجاه القضايا الوطنية والعربية ، مستذكرون جهود الملك الفعالة في ترسيخ الأردن كـ منارة للاستقرار والأمن والقدرة على الصمود في ظل منطقة مضطربة.
سعى الأردن باستمرار لنشر قِيَم السلام والاعتدال ، وسط حالة عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط ، ولعل مقولة “الأردنّ بيتٌ هادئ في حيّ مضطرب” تمثل إسقاطاً سياسياً وتاريخياً واقعياً لهذه الحالة.
ومنذ بداية القضية الفلسطينية، لازَمَها الأردن أملاً وألماً، فكان أول من دفع الثمنَ بدم، الشهيد المؤسس الملك عبدالله (الأول) طيب الله ثراه في باحة المسجد الأقصى المبارك ، ليزكي ذلك الرباط الذي ما انفصم يوماً، ولجيشه العربي على أرضها ألفُ شاهد وشاهد، وليس انتهاءً بمعركة السلام التي خاضها بحكمة واقتدار جلالةُ الملك الحسين بن طلال، طيب الله ثراه، لتثبيت الحق والعدالة.
وكرّس جلالة الملك عبدالله الثاني الجزءَ الأكبر من جهودة واتصالاته الإقليمية والدولية للدفاع عن القضية الفلسطينية في جميع المحافل ، لقناعته بأنّ الهمّ الفلسطيني هو همٌّ أردني، وبأنّ قضية فلسطين هي قضية الشعب الأردني مثلما هي قضية الشعب الفلسطيني، وبأنّ مستقبل المنطقة واستقرارها وأمنها مرتبط بحلّ الدولتين الذي يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلّة على خطوط الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وقد أكد جلالته مراراً أن الأولوية ستبقى للدفاع عن الحق الفلسطيني، وتمهيد الطريق إلى حل عادل للقضية الفلسطينية، ينهي الاحتلال الإسرائيلي ويكفل قيام دولة فلسطينية مستقلة، وبما يضمن الحقوق الفلسطينية الراسخة في القدس، وحق عودة اللاجئين، والسيادة الكاملة للدولة الفلسطينية.
وأعاد جلالة الملك القضية الفلسطينية إلى مركز دائرة الضوء العالمي بخطابٍ تاريخي ألقاه في مبنى الكونجرس أمام الجلسة المشتركة لمجلسَي النواب والشيوخ الأميركيين في ٧ آذار ٢٠٠٧ وحظي باهتمام عالمي، لما تمتع به من عقلانية ورؤية.
في ذكرى اليوبيل الفضي يستذكر الأردن قائدا عظيما بنى الأردن بكل حكمة، وأرسى مسيرته، وقد قال الملك عبد الله الثاني متحدثا عن الأب الباني في خطابه ” جلالة الملك الحسين بن طلال ” رحمة الله ، كان قائدا وإنسانا وأخا وأبا لكل الأردنيين».
وفي المناسبة الوطنية الغالية تم الإعلان عن إصدار مسكوكة تذكارية فضية مطلية بالذهب، ومسكوكة فضية احتفالا بالذكرى الخامسة والعشرين لجلوس الملك عبد الله الثاني على العرش.
يحمل وجه المسكوكة اسم الملك عبد الله مرفقا بعبارة «أنا منكم ولكم جميعا محبة وعطاء دون تمييز ولا استثناء»، فيما يحمل ظهر المسكوكة عبارة «الذكرى 25 لجلوس الملك عبد الله الثاني على العرش (1999-2024)» باللغة الإنجليزية.
الملك عبد الله الثاني دأب دائما على دعم القوات المسلحة بالسلاح والعتاد والدعم الاجتماعي لعائلات العسكريين، والمتقاعدين.
مسيرته الحافلة بالعطاء والدعم والمساندة لجميع الحكومات المتعاقبة والمؤسسات والهيئات الوطنية ساهمت في تحقيق الكثير من الإنجازات في الكثير من المجالات، كما أدت إلى تعزيز وتطوير الدولة الأردنية، وتعزيز مكانتها، ودورها البارز في كافة القضايا العالمية والإقليمية.
وفي هذه المناسبة الوطنية المباركة يتطلع نشامى ونشميات الأسرة الأردنية الواحده إلى مدى واسع من الإنجازات والمستقبل المشرق بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين .