مقالات
عبندة يكتب: سيرة المختار محمد عبندة.. زواج عبدالقادر شحادة
نشامى الاخباري _ مدونة ماجد عبندة
في نهاية العشرينات من القرن الماضي وعندما بلغ “عبدالقادر” الخامسة والعشرين من عمره قرر والده الحاج شحادة ووالدته الحاجة سعدى تزويجه فبدأ البحث عن عروس مناسبة بين بنات عشائر اربد وما حولها .
كان الحاج شحادة مزارع كبير في اربد فقد كان يزرع اراضيه في المسبغانية الشمالية وقروق الجنوبي وغابة جرن الغزال ، لذلك كان يستأجر حراثين وبذارين وحصادين ليساعدوه في عمله فقد كان يزرع القمح والعدس وأحيانا المقاثي الصيفية ولا يكرر المحصول في نفس الأرض مرتين ليحافظ على خطوبة التربة ويحميها من الآفات كما تعَّلم من أبائه وأجداده ، كان الكثير من الناس يشترون منه مونتهم من القمح او بذار لاراضيهم لذلك كان يعرفه الكثيرون من داخل اربد ومن خارجها ، والبعض منهم كان يتأخر عليه بالسداد فيذهب اليه يطالبه بقوله : ” إزعل حالك وإرضيني” لكن الكثير من ديونه ماتت بموته او بموت أصحابها.
التقى يوما بأحد زبائنه المقربين ودار بينهما حديث طويل ذكر له فيه نيته على تزويج ابنه عبدالقادر وذكر له انه أصبح نجارا بارعا يصنع النمليات والمطاوي وأسرة الاطفال الفاخرة ، فدله الزبون عن بنت لصديق له في “حبكا” ؛ عمرية وجميلة وبنت اصل .
عقد الحاج شحادة العزم على الذهاب لهناك فركب دابته ويمم صوب الجنوب حتى وصل مشارف القرية فوجد شابة تملئ الماء من أحد الابار فسألها عن بيت الشخص المطلوب فلم تعرفه وقالت اسأل ابي فقد يعرفه فدخل بيتهم وتعرف على والدها الحاج علي العمري وقرر خطبة هذه الفتاه لابنه وعندما سأل عن اسمها قيل له “عساكر” فلم يعجبه الاسم وطلب ان يغيره ليصبح “آمنة” ، فتمت الموافقة وعقد القِران وزفت آمنة لعبدالقادر واقيمت الأفراح وذبحت الخراف واولم الحاج شحادة لزفاف ابنه ودعى أقاربه واعيان العشائر والعائلات في اربد ، وأسكنه في بيته في حارة العبندات الفوقا القريبة من الجامع الغربي .