مقالات
عبندة يكتب: نعم الخؤلة
نشامى الاخباري _ مدونة ماجد عبندة
عندما جاء الشيخ محمد السلامة إلى الكورة في نهاية القرن الثامن عشر اجتمع عليه أبناء المنطقة ليعلمهم القرآن واللغة العربية والحساب كانوا يأتون من قرى مختلفة إلى “خلة عبندة” يقطعون المسافات مشيا على الاقدام ليتعلموا منه ، فالشيخ كان معلما حاذقا فقد تعلم على أيدي مشايخ وعلماء كبار في فلسطين والشام والذين خرجوا المئات من العلماء والمدرسين الذين توزعوا في كافة أنحاء جنوب الشام .
قضى محمد السلامة عدة سنوات في الكورة تعرف فيها على شيوخها وقراها وابنائها وبنى بينه وبين أهلها علاقات ود واحترام في تبنة ودير ابي سعيد وكفر الماء والاشرفية .
ارتحل محمد السلامة إلى اربد مرورا بالبارحة التي لم يمكث فيها طويلا وتزوج في اربد وإقام إلى جوار مسجدها المملوكي القديم كان ذلك في بداية القرن التاسع عشر ورزق من الأولاد خمسة هم : سالم وخليل وأحمد ومصطفى وقاسم
ظلت علاقات محمد السلامة قائمة بينه وبين أهل الكورة وبالرغم من بعد المسافة الا انه كان يزورهم كلما سنحت له الفرصة ومن المؤكد انهم كانوا يبادلوه الزيارة ونظرا للعلاقة القوية التي جمعته بهم فقد زوَّج عدد من اولاده واحفاده منهم كان أحد احفاده (شحادة الاحمد لمحمد السلامة عبندة) والذي زوجه من (سعدى الأحمد العباس بني ارشيد) من قرية “خنزيرة” الاشرفية وقد كانت (سعدى) ورعة وتقية ومتعاونة وجميلة ، احترمها وأحبها زوجها وأقاربه وكل من تعامل معها ، والتي انجب منها ولدا واحدا هو (عبدالقادر) سماه والده على اسم شقيق زوجته عبد القادر الاحمد العباس بني ارشيد .
بعد وفاة الحاج شحادة عبندة عام ١٩٤٦ واظب ابنه عبدالقادر على زيارة اخواله في الاشرفية فقد كان يزور اخواله عبدالقادر وسعد ونجمة وابناء خاله عبدالله ورضا وابناء خالته موسى وامنة (ام يوسف العزايزة) وحرص حينها على اصطحاب ابناءه الكبار محمد وأحمد ليعرفهم على اخواله ويحافظوا على العلاقات القديمة فيما بينهم .
في عام ١٩٦٩ توفي الحاج عبدالقادر عبندة فلزم ابناءه واحفاده زيارة اخوال والدهم وجدهم لا بل جددوا النسب معهم وكونوا صداقات جديدة زادت من المحبة والألفة بينهم .