مقالات

عبنده يكتب : التنمية السياسية للشباب الأردني

نشامى الإخباري _ماجد عبنده

أحسنت الحكومة الاردنية حين بدأت في نشر فكرة التنمية السياسية بين افرد الشعب وتمثل ذلك في انشاء وزارة خاصة لذلك مهمتها العمل على تشجيع الاحزاب لأخذ مكانها الصحيح وبث ثقافة الديمقراطية في المجتمع .
و لأننا مجتمع يغلب علية الشباب ويشكل فيه نسبة من أعلى النسب في العالم ؛ كانت من اهم الفئات التي تعمل عليها هذه الوزارة هي فئة الشباب . فوجهت الاحزاب للدخول للجامعات لشرح مبادئ الاحزاب والعمل على انخراط الشباب فيها ، وتقبل العديد من الشباب هذه الأفكار عن (قناعة) فقد كافح القائمون على تلك الاحزاب ليصلوا للنسبة التي حددها القانون ليتمكن الحزب من تصويب أوضاعه . كما أن قانون الانتخابات سمح لمن اكمل الخامسة والعشرين من الترشح لمجلس النواب وهي شريحة كبيرة تعد بعشرات الالاف ممن قدموا طلبات توظيف لديوان الخدمة المدنية وما زالوا ينتظرون دورهم .
الشباب الأردني في حيرة فهم يفكرون بجدية لجمع رسوم التقدم للترشيح والذي يمكن أن يفتح لهم باب الدخول للبرلمان والذي يعادل راتبه راتب ٧ شهور او اكثر مما يغريهم بعدم التقدم للديوان فراتب السنوات الأربعة تعادل او تزيد رواتب الوظيفة الحكومية لثلاثين سنة .
في النهاية هنالك سؤال يؤرقني لماذا لا تقدم الحكومة الدعم للجامعات لتجري الانتخابات الطلابية لاتحادات الطلبة ؟ والتي توقفت منذ عام ٢٠٢٠ بسبب كورونا ولم تعود بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها الجامعات كما يقولون .
باعتقادي ان الطلاب بحاجة لتجربة عملية يمارسون فيها الديمقراطية قبل التخرج ولو لمرة واحدة ليسهل عليهم ممارستها بعد سنوات الجامعة .

اظهر المزيد
الداعمون:
Banner Example

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *