مقالات

عبنده يكتب: 111

نشامى الاخباري _ماجد عبنده

بالرغم من مرور ١١١ يوما للعدوان الآثم على غزة وأهلها وبالرغم من الجرائم البشعة التي يرتكبها الكيان المحتل بحق البشر والحجر والشجر والقتل الذي لا يميز بين طفل وامرأة او بين شيخ او شاب .
وبالرغم من وصول أعداد الشهداء والجرحى والمفقودين لما يقرب ال ١٠٠ الف أكثرهم من الأطفال والنساء .
وبالرغم من الدمار الشامل الذي فاق التصور وحرك القلوب المتحجرة في الغرب والشرق .
الا ان المواقف العربية ما زالت تراوح مكانها بين شجب على استحياء ودعم كلامي لا يجدي نفعا وارسال معونات لا يصل معظمها لمستحقيها ، هذا اذا تجاهلنا المواقف العربية الداعمة للعدوان والمناصرة له سرا او علانية .
ويبدو ان المقاومة في غزة كانت تتوقع هذا الحال فلم تعول عليه من البداية واطلقت كلمتها الشهيرة (لا سمح الله) واكتفت فقط بالطلب لاكثر من مرة بمسيرات التأييد والمناصرة وارسال المساعدات للمدنيين وحتى هذه فشلت العديد من الشعوب العربية في تحقيقها في حين خرجت المسيرات المليونية في أمريكا وأوروبا وبعض الدول الإسلامية والعربية .
والاردن من بين الدول القليلة التي مازالت مستمرة في جهدها الواضح بالتأييد المعنوي والمادي فالموقف الرسمي الاردني متقدم كثيرا عن غيره من الدول العربية اما المقاطعة لبضائع الدول التي تدعم العدوان فقد كانت الاستجابة الشعبية لها قياسية .
كما سارع الشعب الاردني لإقامة صلوات القيام والدعوات بالقنوت في كل الأوقات ودعت وزارة الأوقاف لإقامة صلاة الغائب على أرواح الشهداء في كل المدن والقرى .
من هنا على وزارة الأوقاف ان تبادر لفتح مساجدها ليلا لإقامة صلاة القيام والتهجد ودعوة ائمتها للتصدي لهذا الواجب ، فلا يعقل أن يصلي الناس في فصل الشتاء في الساحات والشوارع والمساجد مغلقة . وانا متاكد بان الناس ستُقبل بإعداد كبيرة ان أقيمت الصلوات بالمساجد وبرعاية الوزارة بعكس الإعداد القليلة التي تشارك الان في صلوات القيام المحدودة والتي تقام في أماكن غير مناسبة لها .
أملنا بمعالي وزير الاوقاف سرعة الاستجابة لهذا الطلب حتى لا يقال ان الدعاء لاهلنا في غزة محصور بفئة معينة أو طائفة محدودة .

اظهر المزيد
الداعمون:
Banner Example

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *