نشامى الاخباري _ داني القاسم
خلال أيام العدوان ”الإسرائيلي“ على قطاع غزة، تعرّضت المدينة لعدة غارات جوية مكثفة من قبل جيش العدو ”الإسرائيلي“، مما أسفر عن سقوط مئات الشهداء والجرحى، وتدمير العديد من المنازل والمنشآت الحيوية.
بدأت العمليات العسكرية بهجمات إستهدفت مناطق سكنيّة وبنية تحتيّة حيوية، ما أدى إلى تهجير آلاف العائلات في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة.
ومع تواصل التصعيد، صمدت المقاومة الفلسطينية في غزة وقامت بتنفيذ هجمات نوعية إستهدفت مدنًا إسرائيليّة، بما في ذلك إطلاق صواريخ على تل أبيب والقدس، ممّا أعاد إلى الأذهان صورة الصِراع المفتوح وأظهر قدرة الفلسطينيين على مقاومة العدوان رغم التفوق العسكري الإسرائيلي.
على الأرض، كانت المشاهد في غزة مأساوية، حيث تعرضت العديد من المناطق للتدمير الكامل، بما في ذلك المستشفيات والمدارس.
كما تدهورت الأوضاع الإنسانيّة بشكل كبير، مع إنقطاع الكهرباء والمياه وتفاقم أزمة الصحة العامة بسبب إستهداف المنشآت الطبية.
ومع إستمرار الهجمات، خرجت أصوات عالميّة تُدين التصعيد الإسرائيّلي وتُطالب بوقف القتال، في وقت كانت فيه جهود الوساطة الدولية في محاولة لوقف إطلاق النار تجري على قدم وساق.
وبالرُغم من هذه المُحاولات، إستمرت الإشتباكات لأيام عدة، حتى تم الإعلان عن التوصل إلى إتفاق لوقف إطلاق النار، تاركًا وراءه تدميرًا واسعًا، ولكن أيضًا عزمًا فلسطينيًا متجددًا على المضي قدمًا في المقاومة والنضال من أجل الحقوق المشروعة.
وفي أعقاب التصعيد، أُعلنت عن هدنة بين الأطراف المتنازعة، تزامنًا مع فرحة عارمة في شوارع غزة التي إزدانت بالأعلام الفلسطينية وأصوات الهتافات الداعمة للمقاومة.
هذا النصر، رغم كونه مؤقتًا، يعكس التفوق المعنوي للفلسطينيين ويعزز من إصرارهم على مواصلة الكفاح حتى نيل حقوقهم المشروعة.
يُعتبر هذا الإنتصار دافعًا للأمة العربية والعالم أجمع للوقوف إلى جانب القضيّة الفلسطينيًة ودعمها بكل الوسائل الممكنة، ويشدد على أن صمود الشعب الفلسطيني لن يمر دون أن يعيد النظر في قضايا العدالة والحقوق الدولية.
وقد عبر الفلسطينيون في غزة عن فرحتهم الغامرة بهذا النصر وعن تمسكهم بحقوقهم المشروعة وإصرارهم على المضي في طريق المقاومة حتى تحقيق الحرية.
يُعد هذا الإنتصار بمثابة رسالة قوية للعالم بأن المقاومة الفلسطينية لا تزال حيّة وقويّة، وأن الشعب الفلسطيني لنّ يركع أمام أي تهديدات.
في هذه الأثناء، طالب العديد من الخبراء والمحللين السياسيين المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته في حماية المدنيين الفلسطينيين وإنهاء الإحتلال ”الإسرائيلي“، مؤكدين أن هذا الإنتصار يجب أن يُترجم إلى خطوات عمليّة نحو تحقيق سلام عادل ودائم في المنطقة.