نشامى الاخباري _خليف الزيود
هل سُبِق لك أن فكرت في تفاصيل المحاولات المستمرة لتهريب المخدرات والأسلحة عبر الحدود الشمالية إلى داخل المملكة، أو حتى مَن يقف وراء هذه المحاولات، وما الأسباب الكامنة وراء هذه الظاهرة التي ازدادت حدتها في السنوات القليلة الماضية؟
أولًا: كُل المعلومات والتحليلات والتقارير الدولية والإقليمية تربط النظام السياسي والعسكري في سوريا بالإضافة إلى الميليشيات بتجارة المخدرات.
ثانيًا: تعامل النظام السوري مع الأحداث والأزمة السورية، افضى إلى ايقاع عقوبات اقتصادية على الجمهورية السورية، مما حدا باركان النظام السوري والميلشيات إلى بيع البكتاغون وادخاله إلى دول المنطقة والعالم وعلى رأسها الأردن ولبنان وتركيا ودول الخليج.
ثالثًا: في عام 2022 أدانت السلطة القضائية في المانيا ثلاث سوريين بتهمة تهريب المخدرات إلى المانيا، وأحد المُدانيين، ادلى باعترافات تفصيلة ومن ضمنها تورط الفرقة الرابعة في الجيش السوري بتهريب المخدرات.
رابعًا: وفقًا لتحقيقات صحفية مستندة إلى شهادات ووثائق رسمية، تهرّب حبوب الكبتاغون برا إلى الأردن ولبنان، ومنها إلى موانئ بيروت البحرية والجوية، بينما تخرج النسبة الأكبر من سوريا نفسها عبر ميناء اللاذقية المطل على البحر المتوسط.
خامسًا: بحسب مركز التحليل والبحوث العملياتية البحثي وصلت قيمة صادرات سوريا السوقية من الكبتاغون عام 2020 إلى ما لا يقل عن 3.46 مليار دولار.
سادسًا: السعودية هي أكبر سوق لتجارة المخدرات في الشرق الأوسط؛ السلطات السعودية صادرت ما يزيد على مائة مليون حبة كبتاغون خلال عام 2022، أي ما يقارب نصف الكمية المصادرة في الشرق الأوسط كله.
في النهاية، سيبقى الأردن عصيًا وارضه صعبة المنال بحول الله وقوته وجهود النشامى.