فلسطين

نجاح المقاومة في عملياتها العسكرية يفاقم من معاناة جيش الاحتلال

نشامى الاخباري ـ عبير كراسنة

قال الخبير العسكري العميد الركن محمد المناجره، أنه من الواجب توضيح الامر للشعوب الغربية بان القضية الفلسطينية بدايتها ليست 7 اكتوبر وانما جاءت بعد ٧٥ عاما من الاحتلال وما رافقه من قمع وانتهاكات لحقوق الشعب الفلسطيني، مشيرا الى عام 2006  والحصار الظالم على غزة عبر حدود رفح وانتهاكات المستوطنين بالضفة الغربية وانتهاك قدسية المسجد الاقصى بشكل مباشر في الفترة الاخيرة سواء من جيش الاحتلال او المستوطنين وذلك كان من الاسباب الحقيقة وراء العملية العسكرية للمقاومة .

وفي تفاصيل الاحداث الراهنة قي قطاع غزة، بين المناجره ل نشامى الاخباري ان نجاح المقاومة في عمليتها العسكرية دليل فشل استخباراتي بالدرجة الاولى لكيان الاحتلال، وجاء ذلك بسبب ان الجيش الاسرائيلي كان يعتقد بان المقاومة غير قادرة على القيام بمثل هذه العمليات، وقال : “ان نجاح اي عمل عسكري هو الاستخبارات وجمع المعلومات، وما توصلنا اليه في نجاح المقاومة في جميع عملياتها وقيامها بنوع من انواع الخداع العسكري دلالة واضحة أن الكيان لا يملك المعلومات الكافية وهذا ادى الى الصراع داخل الكيان ما بين القوى العسكرية والسياسة“.

وتابع : بحسب اعتقادي ان كل ما يقوم به جيش الاحتلال الانحجةلعمل تلك المجازر والانتهاكات بحق الاهل في قطاع غزة وهي ليست حرب انما إبادة جماعية بكل معنى الكلمة، مشيرا الى الاهداف التي بنت عليها اسرائيل العملية العسكرية تمثلت بالقضاء على حماس واغتيال قادتها وتحرير الاسرى ولكنها لم تتحقق مثل هذه الاهداف، ومن هنا بدأت الاكاذيب لجيش الاحتلال بعرض الميدان بتصريحات غير موثقة وحقيقية عند تدقيقها من الناحية العسكرية .

وفيما يخص استهداف الصحفيين والمستشفيات خلال عمليات الجيش الاسرائيلي، أكد المناجره على انها خطة عسكرية ممنهجة يعمل  الاحتلال من خلالها باسكات صوت الحقيقة والحرب على الانسانية،  فالاعلام هو الركيزة الاساسية في نقل الحقيقة وعشرات الصحفيين دفعوا ثمن باهض في الحرب بشكل شخصي او استهداف عائلاتهم ، اما المستشفيات واستهدافها والقيام بالمجازر بها مثل المعمداني والشفاء يقود الى التهجير القصري للشعب الفلسطيني وهذا جزء من الخطة العسكرية .

وأشار الى قدرة الجيش الاسرائيلي في الاستمرار بعملياته العسكرية بحرب الابادة، انها تتجنب الحرب طويلة الأمد لعدة أسباب آهمها انها تعتمد على قوات الاحتياط تمثل باستدعاء 300 الف جندي منذ بدء الحرب، بالاضافة الى الخسائر الكبيرة في صفوفه، مبينا ان الجيش الاسرائيلي لم يتوقع باستمرار الحرب لاكثر من ١٠٠ يوم مما جعلهم يقتلون اسراهم بايديهم والاعلان عن انجازات مليئة بالقتل والدمار، وهذا يعني فشل عسكري بامتياز.

وقال المناجره ان التكتم الاعلامي ليس بجديد على الاحتلال، فالإعلام الاسرائيلي موجه حتى بايام السلم وكل ما ينشر على إعلامهم مسيطر عليه من الجيش وايضا يتبع لخطتهم العسكرية في ظل الفشل الذي يمرون به من ناحية الخسائر وغيره الكثير .

وفي ختام حديثه، اثنى المناجره علي دور جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية والاحداث في غزة  منذ اليوم الأول للعدوان، وعلى اتصالات وتحركات جلالته في المحافل الدولية كافة، والتواصل مع معظم قادة العالم لوقف هذه الحرب وتقديم المساعدات لهم، واثنى ايضا على دور الحكومة والمواقف الرسمية والشعبية تجاه الاحداث وقال :الأردنيين أكثر المتأثرين بالقضية الفلسطينية ونعرف تفاصيل التفاصيل“.

اظهر المزيد
الداعمون:
Banner Example

موقع نشامى الإخباري

نشامى الإخباري" هو موقع إخباري أردني متميز يقدّم لكم أحدث الأخبار المحلية الأردنية والعربية، نسعى جاهدين لتقديم محتوى إعلامي مهني وموثوق يساهم في توعية القرّاء وتوفير تحليلات موضوعية وشاملة للقضايا الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *