نشامى الاخباري _ أكد خبراء ومختصون، أن تصريحات نتنياهو حول “رؤية إسرائيل الكبرى” التي تسعى إلى ضم أجزاء من الأردن وسوريا ولبنان والضفة الغربية المحتلة ومصر تشكل تهديداً لعملية السلام في المنطقة.
واعتبروا، أن صدور تلك التصريحات في هذا الوقت تشكل تهديداً مباشراً للأمن والاستقرار الإقليمي والدولي لما تضمنته من الرفض الصريح لحل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وأنها عدوان على حقوق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
وشدد الخبراء على أهمية مواجهة هذه التصريحات والمخططات باعتبارها انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي، واعتداءً سافراً على سيادة الدول ووحدة أراضيها، إضافة الى تأثيرها المباشر على القضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بجهود السلام وحل الدولتين.
بدوره، أكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية الدكتور حسن المومني، أن تصريحات نتنياهو الأخيرة في دعم لرؤية “إسرائيل الكبرى” يعتبر محاولة أو تكتيكات لتعقيد المشهد السياسي والهروب من استحقاقات العملية السلمية التي يجري العمل عليها في فلسطين .
وقال، إن الكل يعلم ويرى الزخم الدولي الكبير باتجاه الاعتراف في الدولة الفلسطينية، حيث أن الأردن ومصر من الدول التي تعمل بشكل أساسي في العملية السلمية لذلك جاءت التصريحات الإسرائيلية تجاه هذه الدول في محاولة للتشويش على الموقف الأردني والمصري بشكل مباشر.
وبين، أن ما ذهب إليه نتنياهو يمثل رسالة موجهة تعبر عن ضيق في المواقف الإسرائيلي وعزلة إسرائيل عن العالم كما شاهدنا أن العالم بحملة لا يتماشى بما كان يتحدث فيه نتنياهو.
من جهته، أكد المحلل السياسي أنيس الخصاونة، أن تصريحات نتنياهو تنسف موضوع حل الدولتين كذلك يظهر بشكل جلي وواضح توجهات وخطط العدو في مجال ضم الأراضي الفلسطينية الذي هو جاري في الضفة الغربية، إضافة إلى فرض السيادة على قطاع غزة.
وقال، إنه يتوجب على الدول العربية أخذ تصريحات نتنياهو على محمل الجدية لأن فيها تهديد واضح وخطورة كبيرة وتظهر أطماع في أراضي بعض الدول المجاورة، مشيراً إلى أهمية التنسيق المشترك لمواجهة هذه التهديدات واتخاذ إجراءات اكثر واقعية لوقف هذا الانفلاق في التصريحات من الجانب الإسرائيلي .
