نشامى الاخباري _ محمد الصقور
متى تفرج وتشيلوا فوائد ومرابح البنوك من الكورونا؟
ذبحتونا، بكل ما تحمله الكلمة من معنى
مش بس بالمعيشة الصعبة، ولا الغلاء الفاحش،
ولا الرواتب اللي تروح أول الشهر قبل لا تفرح فيها،
لكن كمان بالديون اللي صارت كابوس،
ومصيدة دخلناها وما عرفنا كيف نطلع منها.
الكورونا مرّت،
الناس دفعت الثمن، مش بس صحيًّا، لكن اقتصاديًا ونفسيًا كمان. خسرنا شغل، خسرنا رزق،
خسرنا استقرار، وبقيت البنوك رابحة، فوائضها تزيد،
أرباحها تكبر،
وكأنها تعيش بعالم ثاني.
طيب متى بتوقفوا؟
متى بتشيلوا سيف الفوائد عن رقاب الناس؟
متى تفرج؟
أيام الكورونا الناس كانوا ينادوا: “ارحمونا،
أجّلوا،
خففوا،
ساعدونا نوقف على رجلينا”،
لكن البنوك ظلت ثابتة،
فوائدهن ما تتزحزح.
وين الإنسانية؟
وين المسؤولية الاجتماعية؟
كل شيء توقف،
إلا الأرباح البنكية ما زادت إلا أكثر!
هل يعقل إنو الفقير يدفع دم قلبه، والمعدم يدفع ضعف دينه فوائد؟
هل هذا عدل؟! اليوم المواطن مش بس يشتغل عشان يعيش،
يشتغل عشان يطعم البنوك،
ويسدّد أقساط، وهو أصلاً مش قادر يجيب دوا أو يحط خبز على الطاولة.
إذا ما تعلمنا من أزمة زي الكورونا، متى بنتعلم؟ إذا ما راعينا ظروف الناس بأصعب وقت مرّ علينا،
متى بنراعيهم؟
اليوم، مش بكرا، لازم نعيد النظر بهالنظام الربحي الجائر،
نطالب بإعادة جدولة حقيقية،
بإلغاء فوائد مفروضة على ناس فقدت كل شيء،
بإيقاف مسلسل الربح من دم الغلابى.
ذبحتونا… بس لسه في نفس،
ولسه في صوت.
ومش راح نسكت.
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
#ارحموا_من_في_الأرض
#شيلوا_الفوائد
#كفى_استنزاف