* قدمت التوجيهي في القدس أثناء وجود شقيقي مطيع هناك
*درست الحقوق في جامعة بغداد بمنحة أبناء العشائر التي استحدثها وصفي التل
*لقبوني بزعيم افراخ الرجعية في بغداد
*الملك الحسين جاء بي وزيرًا للداخلية لأول مرة في عام 1993
*وزير الداخلية ليس وزيرًا للفنون الجميلة
*بدون أمن لا يستطيع البلد أن ينمو أو يتطور
*هيبة الدولة بحفظ القانون وكان ليّ الشرف بإنهاء قضايا
*صويلح للإسلاميين كانت مثل منطقة قم في إيران
*بدايات توجان فيصل قوية لكن بالأخير زادتها
*بكير على الأحزاب
*أنا في حزب الهاشميين وليس غيره
نشامى الاخباري – أكد وزير الداخلية الأسبق، سلامة حماد، عدم وجود مصطلح أمن ناعم أو أمن خشن، قائلًا: الأمن هو الأمن، رفضًا مقولة أنه “شديد أكثر من اللزوم”.
وقال حماد، خلال استضافته على برنامج “المسافة صفر” مع الزميل سمير الحياري، ويبث عبر راديو نون، “لا يجوز أي وزير التهاون في الوضع الداخلي؛ لأن هيبة الدولة بحفظ القانون، وإذا كنت أنت ملتزم بالقانون، فعلى الآخرين احترام ذلك”.
وعن قوته في الوزارة ومقدرته على رد المعارضة، أجاب بأن “المخافة مخافة رب العالمين، وأنا قد أكون شديدًا في حماية القانون، فوزير الداخلية ليس وزيرًا للفنون الجميلة، ومسؤوليته آمن البلد والمواطن، ودون أمان لا يستطيع البلد أن ينمو”.
واستعان حماد بأية من القرآن الكريم بقوله “رب العالمين قال في كتابه الكريم (إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا بَلَدًا آمِنًا)، فالأمن بالنسبة ليّ أمرًا مقدسًا”.
ولم يتفق مع عبارة أنه “شديد أكثر من اللزوم”، لكن هنالك قضايا معينة حدثت ساهم في إنهاء أمرها، مستذكرًا أن جلالة الملك الراحل الحسين طلب أنهاء قضية مقتل 8 أشخاص بين عشيرتين خلال 15 يومًا، ومشكلة أخرى في جامعة الحسين بين المعانية وقبيلة الحويطات ليقوم بطي الخلاف.
وعن اتهامه بأنه يستخدم القوة المفرطة في الاحتجاجات، يرى أنه كان شديدًا معهم ولا يسمح بالتطاول على القانون لكن “لو كنت مخالفًا للقانون لأصبحت أمام المساءلة القانونية”.
وعن عبارة قدومه وقت الأزمات، رد بأن “الأمر قد يكون فيه من المبالغة، لكني مثل أيّ زميل آخر، لكن قدمت في بعض الظروف”.
ونوه إلى أنه أصبح وزيرًا لوزارة الداخلية لأول مرة في عام 1993، بعد الدراسات والتطوير في الوزارة، مضيفًا أنه كان وزيرًا للداخلية في عهد الملك الراحل الحسين 4 مرات، وفي عهد جلالة الملك عبد الله الثاني 3 مرات، “هذا تكريم من الهاشميين”.
وضرب أمثلة على نزاهة انتخابات عام 1989 وعام 1993، “لقد كان الملك الراحل الحسين يقول (بدي أشوف القدر شو فيه!)، وأذكر منطقة صويلح للإسلاميين مثل منطقة قم في إيران، مستذكرًا بأن الملك الراحل سأله عن المرشح محمد أبو فارس وهمام سعيد وعن فرص نجاحهما، وأخبرت الملك الراحل بأن سعيد الأقرب للنجاح.. وحدث ما توقعته”، معربًا عن استغرابه من مقولة هنالك عدم وجود نزاهة في الانتخابات.
وعن السيدة توجان فيصل وعدم تمكنها من النجاح بالانتخابات، أوضح أن “بداياتها كانت قوية لكن بالأخير زادتها، وحتى الشركس أنفسهم لم يتوافقوا على خطها”.
وعن عدم تمكن المرشحة هند الفايز بالوصول إلى قبة البرلمان، أشار إلى أنها نجحت “في جو معين” لكن في النهاية ادركت أن الموضوع ما فيه منه فائدة، وتركت الخط.
وعن تقييمه عن المجالس النيابية، قال إن المجالس تحتوي على قامات وطنية، “لكن إن خليت بليت، وفيه ناس تعتز بالأداء البرلماني لهم، وتعتبر من خيرة الناس، وفيه ناس يعدها مكسبًا وإن قام بمساعدة مواطن ما بدو يسجلها عليه”.
وأكد أن الجو الديمقراطي في البلاد، ليس موجودًا في معظم الدول العربية وهو يعتبره مريحًا.
وعن تجربة الأحزاب، رد بأن جلالة الملك يرغب بخوض تجربة الأحزاب لكن اعتقد بأنه من المبكر عليها؛ كون ليس جميع أطياف المجتمع يدرك ما الذي تريده، مشددًا على أنه لم يقوم بالانتساب لأي حزب، “أنا في حزب الهاشميين”.
وعن اعتقاد بأن الأحزاب الحديثة من صنع الحكومة، قال إننا نريد ثوب نرتديه نحن، حيث أن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ) وأيضًا قال رب العالمين (حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغَالِبُونَ).
ونوه إلى أنه يقولها على المكشوف “أنا مع الله وليس مع الأحزاب.. الحزب الذي يعتبر خطه غير دستورنا وغير ميثاقنا الوطني وغير الجهود التي بذلت.. انا ما عندي حزب”.
*ترتيبات عودة الملك الراحل من فترة العلاج
أشار إلى أن الملك الراحل الحسين كان حبيبًا لكل أسرة أردنية، وكل مواطن، وزاد حبه لدى الشعب بعدما تلقى علاجه، وكانت فرحة للأردنيين”.
ونوه إلى أنه كلف بوضع ترتيبات عودة الملك الراحل من فترة العلاج، لكنه قدم اعتذاره عن النواحي الإعلامية والحرس القادم مع الملك الراحل.
ولفت إلى أنه تولى تسهيل رؤية الناس لجلالة الملك الراحل، “حب الناس للحسين كان اسطورة، وتعاطف الناس كان شيئًا من الخيال، حيث من المطار، لا تستطيع أن تجد أي ممر للمشاة”.
وزاد، “قمنا بتقسيم المسار، من المطار إلى الساحة الهاشمية ومنها إلى أن يذهب إلى جبل عمّان وزيارته إلى قصر زهران”، مشيدًا بجهود كوادر الأجهزة الأمنية آنذاك.
وأكمل: كنا نحاول إيجاد أماكن للناس القادمة من الجنوب والشمال، وقمت بترتيب لكل منطقة، ولا اعتقد هنالك استقبال لزعيم في العالم كما حدث للحسين.
*استقبال الوافدين من الكويت والعراق
وأوضح أن استقبال الوافدين من الكويت والعراق، من أصعب الترتيبات الإدارية التي قد شهدها، مضيفًا أن العراق حينما قام باحتلال الكويت في الصيف.
وقال: بدأنا في خطة لترحيل الأجانب، إذ قمت بترتيب خطة لإجلاء الأشقاء في مصر من الحدود إلى العقبة إلى نويبع، وقمنا بإعداد معسكرات للجنسيات الأخرى، فكل جنسية معينة في معسكر ما.
وأضاف، أن تلك الخطة قامت بعض الجامعات بتدريسها لطلبها، إذ كانت أول أزمة إنسانية بتلك الطريقة، منوهًا إلى أنه تم تقديم رسالة شكر له من قبل الأمم المتحدة.
*قصة تعيينه في الوزارة
ولفت إلى أنه تم تعيينه في وزارة الداخلية في عام 1969، خلال إدارة الوزير المرحوم محمد رسول الكيلاني.
وعن قصة تعيينه، أجاب بأن “الوزير المرحوم الكيلاني سأله لما قادم الينا؛ ليرد حماد بأنه له قرار تعيين بعدما تحدث الوزير أنه لا يعرف حماد ولا يعلم من قام بتعيينه”.
وأوضح، أن الوزير المرحوم الكيلاني سأله أنت دارس في بغداد أي أنك بعثي، ورد حماد نعم صحيح، معتقدًا أن المصطلح يعود إلى البعثة التي حصل عليها من منحة أبناء العشائر.
وتابع، “المرحوم الكيلاني لغاية وفاته، وهو يقول ليّ ضاحكًا: بعدك بعثي!”.
وعن عدم انتمائه للمدرسة البعثية، رد حماد بأن لكل مجتهد طريقة، إذ كان والده علمه بأن لنا قيادة هي الأمل والثقة، وهذا كان خطي.
ونوه إلى أنه كان يسمى في العراق “زعيم افراخ الرجعية”؛ كونه لم ينتسب إلى أحزاب ولم ينخرط مع الآخرين الذين لهم توجهات فكرية مختلفة.
*تسلسله في الداخلية
وبعد أقل من عام من تعيينه في وزارة الداخلية بعام 1969، تم تعيينه مدير ناحية في منطقة الرويشد، حسبما ذكر الوزير الأسبق.
ويقول: يقول في تلك المرحلة، لقد تفاجأتُ، خلال تسلم الوزارة الوزير المرحوم صالح الحباشنة، ومعه أسمي مرفقًا بتعييني مدير ناحية، بقرار من رئيس الوزراء الشهيد وصفي التل.
وعزا ذلك إلى أنه في تلك الفترة، الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، قام بمصادرة أموال عدة عشائر سورية، والتي قامت بالنزوح إلى الأردن عقب ذلك؛ لذا كانت رغبة الشهيد التل بوجود شخص يفهم احتياجاتهم.
ولفت إلى أنه قام بتأسيس الناحية وجلس هنالك سنتين ونصف؛ ليعود بعد ذلك إلى عمّان ويغادرها إلى فرنسا ويتعلم اللغة الفرنسية.
وأوضح، أنه خلال مدة أقامته في فرنسا، جالس محافظ هنالك، ليرى كيف المحافظ يعمل، لمدة 3 أشهر؛ ليعود إلى ذلك لوزارة الداخلية.
*إدارة الجنسية وشؤون الأجانب
“بعد ذلك، تم تعييني متصرفًا في العقبة لمدة سنة و8 أشهر، وتدرجت في كل أقسام الداخلية وصولًا إلى إدارة الجنسية وشؤون الأجانب، والتي كانت من اصعب واجبات الوزارة”، وفقًا لحماد.
وبين، “بعد ذلك، حينما حدث مؤتمر الرباط للقادة العرب، وكان جلالة الملك الراحل الحسين موجود هنالك، ليطلبه الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات رفع الوصاية الهاشمية عن الضفة الغربية، ليحدث هذا التحول”.
ونقل عن الملك الراحل الحسين، “دعوني أعيد الضفة الغربية، وبعد ذلك يقرر الشعب الفلسطيني الذي يريده. لكن أنا الآن جزء من أرضي قد تعرض للاحتلال؛ لذا من مصلحتنا كعرب أن أعيد الضفة الغربية، وكان هنالك إصرار ضد القرار الأردني، وبالنهاية رضخ لقرار الأمة العربية”.
وزاد، “3 أيام والملك الراحل يواصل عمله، من شدة الألم جراء تعاطفه مع الشعب الفلسطيني في الضفة، حتى وضعنا خطة لتثبيت إقامة الفلسطينيين في الضفة ومنحهم تسهيلات (لم الشمل) وبرامج لحفظ الحقوق”.
واعتقد بأن أكبر النجاحات التي حدثت آنذاك حصول الفلسطينيين في الضفة على البطاقات.
وعن أهالي قطاع غزة، أجاب بأنهم كانوا يأتون، وكان المرحوم رشاد الشوا، وكان آنذاك صراع مع السلطة الفلسطينية، مستذكرًا اجتماع برئاسة الأمير الحسن كان المرحوم الشوا يطالب بالجواز الأردني.
*انتخابات 1989
وعن انتخابات 1989، قال إن تلك الفترة شهدت احداث داخلية، بسبب الغلاء في الأسعار؛ ليعود الملك الراحل ويقوم بحل الحكومة، “كنت آنذاك وكيل للوزارة”.
وأضاف، أن جلالة الملك الراحل قام بتكليف الأمير زيد برئاسة الحكومة، وكان وزير الداخلية في حينها سالم مساعدة؛ ليرى الملك الراحل بإجراء انتخابات 1989.
وشدد على أنه قام في وزارة الداخلية، بإجراء انتخابات نزيهة ومثالًا على النزهة والإدارة الحكيمة، مؤكدًا أنه لا يوجد أيّ تدخل من الدولة في تلك الانتخابات.
ولفت إلى أنه بعدما انتهت الانتخابات عام 1989، أصبحت مثالًا في الوطن العربي، في وقت بعض الدول المجاورة تمنع بث التلفزيون الأردني في أراضيها حتى لا يرى شعوبها الجدال في البرلمان والحياة الديمقراطية.
وتابع: بعد انتهاء مدة البرلمان في ذلك الوقت، كان هنالك جدال حول إجراء انتخابات 1993، ليرى جلالة الملك الراحل بضرورة إجراء الانتخابات حينها.
ونوه إلى أنه كان ضد تأجيل الانتخابات النيابية عام 1993، كان في اجتماع برئاسة المرحوم الملك الحسين، وبمشاركة كل من رئيس الحكومة المرحوم عبد السلام المجالي، ومصطفى القيسي مدير المخابرات في حينها، وسلامة حماد.
وشدد على أن انتخابات 1993 جرت بنزاهة لكن “أصبح هنالك تكتلات انتخابية، ومن جملة الناس المحتجين عبد اللطيف عربيات، كان يعتقد أنه ناجح لكن لم يتوافق بسبب التكتلات ضده، ما دفعه للذهاب إلى الملك الراحل الحسين، ويرغب بالاطلاع على الأوراق الانتخابية، ليوجه الملك الراحل حماد باطلاعه”.
وزاد، “جاء شقيق عبد اللطيف العربيات إلى غرفة العمليات، لكن الصناديق الانتخابية ذهبت إلى مجلس النواب بحسب القانون، وبعد ساعات صدرت الإرادة الملكية بوضع عربيات عضوًا في مجلس الأعيان”.
*النشأة
وقال الوزير الأسبق، إنه ولد في عام 1944 بقرية الرميل في لواء الجيزة، “كان والدي في قوات البادية، وكان قائدًا لمقاطعة الجفر، فكانت أول مدرسة ليّ في الجفر بالجنوب”.
وأكمل: انتقلت إلى كلية الشهيد فيصل في العبدلي، وأنهيت الثانوية هنالك، لكن التوجيهي قدمته في القدس، وخاصة أن شقيقي مطيع في الجيش العربي بالقدس.
وزاد، “بعد ذلك ذهبت إلى العراق من خلال بعثة أوجدها الشهيد وصفي التل لأبناء العشائر، لإكمال البكالوريوس في كلية الحقوق بجامعة بغداد، وتخرجت في عام 1969”.