أغارت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، على مناطق قريبة جدا من مستشفى ناصر في خان يونس جنوبي قطاع غزة المحاصر في القطاع، مما أدى إلى عدد من الضحايا بين شهيد وجريح.
وأصابت الغارات الإسرائيلية أصابت منزلا في حي الأمل قرب المستشفى، فيما هرعت سيارات الإسعاف لنقل أعداد كبيرة من المصابين والشهداء أغلبهم أطفال جراء الغارات إلى المستشفى، الذي يعاني ارتفاعا في إشغال الأسرة وصل إلى 150%، بحسب وزارة الصحة في القطاع، وذلك وفق المملكة.
وتحدث رئيس قسم الطوارئ في مستشفى ناصر في غزة، محمد قنديل، قبل ساعة من القصف، عن ترك مرضى في المستشفى “يواجهون مصيرهم لعدم وجود أسرة عناية مركزة وأجهزة تنفس صناعي”.
وأشار قنديل إلى وصول المستشفى إلى “بداية الانهيار الفعلي” قائلا: “منذ 7 أيام ونحن نحذر ونطلق مناشدات أن المستشفى ممتلئ بالإصابات البالغة والخطيرة”.
وأوضح أن المستشفى: “يعمل على مولدات الوقود، ولا يوجد به إمدادات ماء خارجية”.
والسياسات التي تعمل بها المستشفى حاليا “شديدة” حيث يعطى “المريض فرصة بسيطة في العناية المركزة، وفي حال لم يظهر تحسن سريع، نتخذ إجراء لإخراجه من العناية المركزة لإفساح المجال ” بحسب قنديل.
وتحدث عن “أجزاء كبيرة من مستشفى الأطفال والولادة مقطوع عنها الماء الآن” لافتا النظر إلى أن “قسم الطوارئ عمل لساعتين بدون كهرباء وفقط على أضواء ‘الجوالات والكشافات‘ ولم تصل أي مساعدات طبية ولم يخرج أي مريض للعلاج في الخارج”.
وقال قنديل “المعاناة الإنسانية رهيبة جدا”.
ولفت إلى أن قاعات المحاضرات في المستشفى “تحولت إلى غرف مرضى، وشرفات المستشفى مكدسة بالمرضى والجرحى، وما زال التدفق مستمرا على المستشفى”.
ويستقبل المستشفى “بين الفينة والأخرى” عشرات “الإصابات البليغة التي تحتاج إلى غرف عمليات لإيقاف النزيف والسيطرة على التهتك في الأعضاء الداخلية، وتحتاج إلى أجهزة لتثبيت العظام المهشمة وأجهزة لإصلاح الضرر الموجود في الدماغ والجمجمة” على ما ذكر قنديل.
وخلال آخر 48 ساعة، وصل إلى المستشفى نحو 200 شهيد و400 إصابة، بحسب قنديل الذي قال، إن “العدد الكبير نتج عن الأسلحة المستخدمة؛ وهي أسلحة تخلف دمارا كبيرا”.
وفي مواجهة تدفق الإصابات، فُتحت مدرسة بجانب مستشفى ناصر، لـ “استيعاب حالات الخروج؛ وممن ليس لديهم بيوت ليخرجوا إليها” وفق قنديل، علما بأن 80% من الإصابات أطفال ونساء.