صواريخ اليمن تمثل تحديا أمنيا جديدا لإسرائيل

قالت وسائل إعلام عبرية إن الهجوم الصاروخي الذي تبنته جماعة “أنصار الله” اليمنية، امس الثلاثاء، على إسرائيل، يمثل تحديا أمنيا جديدا للبلاد.
وذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن الهجوم الصاروخي الذي انطلق من اليمن باتجاه البلاد، في وقت سابق من اليوم، يعد تحديا أمنيا جديدا للبلاد، خاصة وأنه للمرة الأولى يتم فيها استخدام منظومة دفاعية متطورة خلال الحرب الدائرة، حاليا، على قطاع غزة.
وأكدت القناة الإسرائيلية في تقرير مصور لها أن المنظومة الدفاعية الإسرائيلية المتطورة “حيتس2” أو “آرو 2″، قد نجحت في التصدي للصاروخ القادم من اليمن.
وكان نظام الدفاع الجوي الإسرائيلي البعيد المدى “آرو 2” (حيتس/السهم) قد تمكن من اعتراض صاروخ أرض-أرض أطلق على إسرائيل من البحر الأحمر، يوم امس الثلاثاء، وهي المرة الأولى يتم فيها استخدام نظام الاعتراض المتطور خلال الحرب الحالية على غزة.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه اعترض الصاروخ الذي تم إطلاقه على ما يبدو من اليمن، خارج إسرائيل، دون مزيد من التوضيح.
وبدورها، أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية، يوم امس الثلاثاء، عن “إطلاق عدد كبير من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة باتجاه الأراضي المحتلة”.
وقال المتحدث الرسمي للقوات المسلحة التابعة لـ “أنصار الله”، العميد يحيى سريع، في كلمة له، إنه “كان لا بد للقوات المسلحة أن تقوم بواجبها بالتوكل على الله وانتصاراً للمظلومية التاريخية للشعب الفلسطيني العزيز”.
وأضاف سريع أن “القوات المسلحة اليمنية قامت بإطلاق دفعة كبيرة من الصواريخ البالستية والمجنحة وعدد كبير من الطائرات المسيرة على أهداف مختلفة للعدو الإسرائيلي في الأراضي المحتلة”.
وكشف أن “هذه العملية هي العملية الثالثة نصرة لإخواننا المظلومين في فلسطين”، مؤكدًا “الاستمرار في تنفيذ المزيد من الضربات النوعية بالصواريخ والطائرات المسيرة حتى يتوقف العدوان الإسرائيلي”.
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، في وقت سابق صباح اليوم، باعتراض طائرة من دون طيار قادمة من اليمن فوق البحر الأحمر. وقالت: “دوت صافرات الإنذار في إيلات بعد اعتراض طائرة من دون طيار انطلقت من اليمن في البحر الأحمر”.
وسبق أن أعلنت جماعة “أنصار الله” اليمنية أنها “ستشارك تدريجيا في مواجهة الجرائم الصهيونية وفق التطورات على الأرض والتنسيق مع الشركاء”، حيث قال رئيس المجلس السياسي الأعلى التابع لجماعة “أنصار الله” اليمنية، مهدي المشاط، إن “الحرب في فلسطين أصبحت حربًا على الإسلام يقف فيها الغرب وأمريكا بجانب العدو الصهيوني”.
ويستمر التصعيد بين حركة “حماس” الفلسطينية وقوات الاحتلال الإسرائيلية بعد إطلاق “حماس”، فجر السبت 7 أكتوبر الجاري، عملية “طوفان الأقصى”، حيث أطلقت آلاف الصواريخ من قطاع غزة على إسرائيل واقتحمت قواتها مستوطنات إسرائيلية متاخمة لقطاع غزة، وأسرت عددًا كبيرًا من العسكريين والمدنيين الإسرائيليين.
“سبوتنيك”