مقالات

بين الحلم والمسؤولية… أين يقف دعم المبادرات الشبابية؟

نشامى الاخباري _ حمزة أبو دقة – مؤسس مبادرة بواسل

في زمنٍ أصبح فيه الشباب عماد المجتمع وأساس تطوّره، نرى اليوم حاجة ملحّة لإعادة النظر في طريقة التعامل مع المبادرات الشبابية داخل مؤسساتنا الوطنية.
أكتب هذا المقال من منطلق الاحترام، والحرص، والإيمان بأن النقد البنّاء هو وسيلة للإصلاح لا وسيلة للتهجّم أو الاتهام.

تفاجأت مؤخرًا بعدم تجديد توطين مبادرتي “بواسل” في وزارة الشباب، وهي مبادرة عملت عليها مع فريقٍ من الشباب المخلصين لأكثر من عامٍ ونصف، بكل التزام وحرص على أن تكون نموذجًا وطنيًا في العمل التطوعي والمجتمعي.
الدهشة لم تكن في القرار بحد ذاته، بل في السبب المعلن — وهو أن “لا توجد مبادرات ملموسة”، في حين كانت مشاريعنا على بُعد أيامٍ من التنفيذ الفعلي على أرض الواقع.

ومن باب الشفافية والعدالة، من حقنا أن نعرف السبب الحقيقي والمقنع وراء عدم تجديد التوطين، خاصة أن العمل التطوعي والشبابي في الأصل قائم على المشاركة، والمسؤولية المشتركة، والتواصل الواضح بين جميع الأطراف.
فمعرفة الأسباب تساعدنا على التصحيح والتطوير، لا على الاعتراض أو المواجهة.

لا أكتب هذا اعتراضًا على جهة أو شخص، بل دعوة صادقة لإعادة النظر في طريقة تقييم المبادرات الشبابية.
نحن كشباب لا نبحث عن أضواء أو مجاملات، بل نبحث عن مساحة عمل عادلة تُقدّر الجهد، وتؤمن بأن الشباب الأردني قادر على صنع فرق حقيقي متى ما أُتيح له المجال.

في “بواسل” لم نعمل يومًا لأجل الظهور، بل لأجل خدمة المجتمع وتعزيز روح الانتماء والمواطنة.
ورغم كل ما حدث، نحن ماضون في طريقنا،
لأن الإيمان بالفكرة أقوى من أي قرار،
ولأن حبّنا للوطن لا يرتبط بدعمٍ أو تمويل، بل بالنية الصافية والهدف الحقيقي.

ختامًا، نأمل أن يُعاد النظر في القرار، أو على الأقل أن نحصل على تفسير واضح ومنطقي، احترامًا لجهدٍ استمر أكثر من عامٍ ونصف من العمل الجاد والمخلص.
فنحن نؤمن أن الحوار والوضوح هما أساس الثقة، وأن الشباب الأردني لا يطلب المستحيل — بل فقط أن يُمنح الفرصة التي يستحقها

اظهر المزيد
الداعمون:
Banner Example

نشامى الاخباري

نشامى الإخباري" هو موقع إخباري أردني متميز يقدّم لكم أحدث الأخبار المحلية الأردنية والعربية، نسعى جاهدين لتقديم محتوى إعلامي مهني وموثوق يساهم في توعية القرّاء وتوفير تحليلات موضوعية وشاملة للقضايا الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *