نشامى الاخباري _ خالد عبدالله بني ياسين.
المخابرات الأردنية : صرح أمني شامخ يكتب التاريخ بحكمة واقتدار
في عالم يضطرب بالأزمات وتشتد فيه التحديات الأمنية، يبرز الأردن كواحة أمن واستقرار، تقف وراءه مؤسسات وطنية راسخة، في مقدمتها جهاز المخابرات العامة. هذا الجهاز، الذي تأسس منذ أكثر من سبعة عقود، بات نموذجاً يحتذى في الكفاءة والحنكة والولاء للوطن والقيادة الهاشمية.
لم يكن تميز المخابرات الأردنية محض صدفة، بل هو نتيجة مباشرة لتراكم الخبرات، والتدريب عالي المستوى، والتخطيط الاستراتيجي، والارتباط الوثيق بمصالح الدولة العليا. فقد استطاع هذا الجهاز أن يتعامل مع أخطر التحديات الإقليمية والدولية، ويحبط العديد من المخططات الإرهابية التي كانت تستهدف أمن الأردن والمنطقة، دون أن يشعر بها المواطن في حياته اليومية.
ولعل أبرز ما يميز المخابرات الأردنية هو قدرتها على التوازن بين الحزم والاحتراف، وعلى حماية الأمن الداخلي دون أن تمس الحقوق والحريات. كما تُعرف باحترافيتها العالية في التعاون الإقليمي والدولي، حيث باتت تُصنّف من أقوى الأجهزة الاستخبارية في الشرق الأوسط، وتحظى باحترام كبير من دول العالم الكبرى.
ولا يمكن الحديث عن هذا الجهاز دون الإشادة برجاله الذين يعملون بصمت وتفانٍ، خلف الكواليس، يحمون الوطن بعيون لا تنام وقلوب لا تخون. فهم الجنود المجهولون الذين كتبوا بعرقهم ودمهم صفحات من المجد الأردني، فكانوا الدرع والسيف، وكانوا الحصن المنيع.
ختامًا، تبقى المخابرات العامة الأردنية عنوانًا للثقة، ورمزًا من رموز السيادة الوطنية. وعلينا نحن، كإعلاميين ومواطنين، أن نعي حجم الجهود الجبارة التي تُبذل في سبيل أن نبقى آمنين مطمئنين، في وطن ننعم فيه بالأمان وسط محيط ملتهب.
حفظ الله الأردن وقيادته الهاشمية وشعبه الوفي.
