نشامى الاخباري _ علي سواغنة
تُعد خدمة العلم في الأردن واحدة من أبرز المحطات الوطنية في حياة الشباب، حيث شكّلت على مدار سنوات طويلة مدرسة حقيقية لصناعة الرجال، وترسيخ قيم الانضباط، والولاء للوطن، والانتماء للقيادة الهاشمية.
ولا تقتصر خدمة العلم على الجانب العسكري فقط، بل تمتد لتشمل بناء شخصية الشاب الأردني، وتعليمه معنى الالتزام، واحترام الوقت، والعمل بروح الفريق، وتحمل المسؤولية، وهي قيم تبقى راسخة في حياته بعد انتهاء خدمته.
ويؤكد مختصون أن خدمة العلم تسهم في تعزيز مفهوم الأمن الوطني، من خلال إعداد شباب قادرين على حماية الوطن والدفاع عنه، إلى جانب دورها في تقوية النسيج الاجتماعي، حيث تجمع أبناء المحافظات كافة تحت راية واحدة، عنوانها الوحدة والانتماء.
وأعاد الأردنيون في السنوات الأخيرة طرح النقاش حول أهمية إعادة تفعيل الخدمة الوطنية أو تطويرها بما يتناسب مع متطلبات العصر، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والظروف الأمنية المحيطة، ما يعكس الوعي المجتمعي بأهمية وجود جيل واعٍ ومدرّب وقادر على تحمل المسؤولية.
ويجمع الشارع الأردني على أن خدمة العلم ليست عبئاً، بل شرف ومسؤولية وطنية، تسهم في صناعة جيل يؤمن بالأردن، ويُقدّر قيمة الاستقرار، ويحمل همّ الوطن في جميع مواقع العمل والإنتاج.
ختاماً، تبقى خدمة العلم رمزاً من رموز السيادة الوطنية، ورسالة واضحة بأن الأردن قويّ بأبنائه، محصّن بوعي شبابه، وماضٍ بثبات نحو مستقبل أكثر أمناً واستقراراً.
