نشامى الإخباري _ ماجد عبندة
لقد شهد العالم اجراما وهمجية في كل المراحل التاريخية التي شهدت حروبا . فما فعلته الدول الاستعمارية لا يتصوره عقل وكأنه متوارث من محاكم التفتيش في الأندلس ، وعلى غرارها انتهجت أمريكا وأستراليا في إبادة السكان الاصليين اما حديثا فقد ابدع الصرب في تقتيل المسلمين واستباحة أرضهم وعرضهم واذا يممنا نحو الشرق نرى المذابح في روسيا والصين والهند وغيرها .
اما الإسلام فقد وضع اسساً للتعامل مع الغير في الحروب من اهمها تجنيب المدنيين والأطفال والنساء والكهول آثار هذه الحروب وقرر ان لا يمس احد منهم بسوء وزاد على ذلك أن حمى دور العبادة والقائمين فيها ويدخل من ضمنها المدارس والمستشفيات . وتعدى الإسلام البشر ليحمي الحيوانات والنباتات وموارد الطبيعة من ماء وتربة وهواء وهذا يعنى بمفهومنا حماية البيئة والتنوع الحيوي .
اخلاق الإسلام ومبادئه تحافظ على المممتلكات والأعراض فلا يسمح بالاعتداء على المساكن الآمنة ولا على اعراض النساء .
الأمثلة الكثيرة التي قرأناها في تاريخ الإسلام العظيم ماثلة أمام الجميع فلم يشهد العالم فتحا ارحم من الفتح الاسلامي ولم يرى العالم اخلاقا كاخلاق المقاتلين المسلمين .
الذين يستغربون حجم الاجرام والهمجية التي ينتهجها العدو المحتل في التعامل مع الفلسطينيين العزل في غزة عليهم البحث عن اصل هذا الاجرام وهذه الهمجية .
فاليوم نرى في الاعتداء على غزة ترجمة حرفية لذلك التاريخ الأسود الذي اتسم به الغرب الذي لا يعرف من الأخلاق الحميدة شيء والذي سيبقى متخلفا حضاريا حتى يهديه الله للاسلام فيتعلم الانسانية الحقة والحضارة التي عمت العالم في يوم ما وهي لا بد عائدة بعز عزيز او بذل ذليل .
