نشامى الإخباري_عبير كراسنة
يترقب العالم ما ستؤول إليه جلسات محكمة العدل الدولية في إطار الدعوى التي رفعتها جنوب إفريقيا ضد دولة الاحتلال الإسرائيلي وتتهمها بارتكاب جرائم إبادة جماعية في قطاع غزة .
وبحسب القانون الدولي و ما تنص عليه المادة التاسعة من الاتفاقية السابقة والتي تأسس عليها جنوب أفريقيا دعواها، : ” يُعرض على محكمة العدل الدولية، بناءً على طلب أيّ من الأطراف المتنازعة، النزاعاتُ التي تنشأ بين الأطراف المتعاقدة بشأن تفسير أو تطبيق أو تنفيذ هذه الاتفاقية، بما في ذلك النزاعات المتصلة بمسؤولية دولة ما عن إبادةٍ جماعية أو عن أي من الأفعال الأخرى المذكورة في المادة الثالثة”.
وقال خبير القانون الدولي الدكتور صخر خصاونة، أن أهمية الدعوى جاءت استجابة من قبل دولة مرت في ظروف عصيبة منذ 46 عاما تحت التمييز العنصري وضعت من خلالها قواعد لتصبح أيقونة العصر الماضي، مبينا أن جنوب افريقيا أسست دعواها على الظلم وارتكاب جرائم إبادة، مما شكل قوة أدت لوقوف كثير من الدول الى جانبها في الدعوى ضد الكيان الصهيوني.
وأشار خصاونة لـ نشامى الإخباري الى أن الدعوى المقامة الان “طرف مستعجل ” لوقف القتال في غزة وليس قضية موضوعية، وبعد الانتهاء من اصدار الحكم المستعجل تنتقل محكمة العدل الدولية للنظر في موضوع القضية بأن الاحتلال ارتكب جرائم حرب إبادة أم لم يرتكب، وقال : ” بحسب خبرتي القانونية وبناءً على المرافعات التي قدمت من قبل الطرفين أتوقع بأن تصدر محكمة العدل الدولية قرارا خلال أسبوع في غضون 10 أيام يقضي بوقف القتال في غزة “.
وفيما يخص الزام أطراف النزاع بتنفيذ الحكم الصادر عن محكمة العدل الدولية، أكد خصاونة على أن المحكمة في حال صدورها قرار يلزم الأطراف بتنفيذه، وفي حال اسرائيل رفضت القرار يكون الحق لجنوب افريقيا بالطعن أو حق طرف من مجلس الأمن بتنفيذ القرار، مشيرا الى ان مجلس الامن له حق الفيتو ويمكن تعطيل القرار من قبلهم .
وتابع : هناك مؤشرات بأن الكيان الصهيوني في حال صدور قرار ضده سوف يضطر الى قبول وقف اطلاق النار على الأقل حتى يظهر امام المجتمع الدولي بأنه يحترم المواثيق الدولية ، وسيكون هناك التزام من قبلهم لتجنب الولايات المتحدة الأمريكية حق الفيتو واحراجها.
وختم خصاونة حديثه أن قضايا محكمة العدل الدولية تأخذ وقتا طويلا تستمر لسنوات، وعند الرجوع للتاريخ وقضاياه نجد أنه لم يكن هناك قضايا تم حلها بفترة زمنية قصيرة وجميعها استغرقت سنوات .
