نشامى الإخباري_ ماجد عبنده
“هناك ظاهرة في علم النفس اسمها “متلازمة ستوكهولم” وهي تضامن المحتَجَزُ مع المُحتَجزِ لأحسانه إليه بعد أن كان في قرارة نفسه يتوقع منه عكس ذلك” .
ويبدو ان أسرى الاحتلال قد اصابتهم تلك المتلازمة بعد أن عايشو مقاتلي المقاومة واستغربوا تلك المعامله الإنسانية التي عاملوهم بها ظانين انهم سيلاقوا الويلات في غزة باعتبار انهم متوحشين ودواعش ، لكنهم اكتشفوا أنهم في غاية اللطف والرقة والجمال لدرجة ان بعضهم لم يكتمو عواطفهم وحركاتهم وكلماتهم فعبروا عنها بطرق مختلفة لاحظها العالم كله ولو سمح لهم بلقاء وسائل الاعلام لقلبوا الطاولة على رؤوس قادة الاحتلال وألبوا الرأي العام عليهم .
الاسرى لا يعلمون بان هذه المعاملة هي من صلب الدين الإسلامي وهي من الأخلاق التي حض عليها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم في كل معركة او غزوة خاضها المسلمون ضد اعدائهم فالله يقول في كتابه العزيز واصفا المسلمين ﴿ وَيُطۡعِمُونَ ٱلطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِۦ مِسۡكِينٗا وَيَتِيمٗا وَأَسِيرًا ﴾ [ الإنسان: 8]
اعتقد ان هذه التصرفات أتت بتلقائية وعفويه ودون تكلف فهؤلاء المقاتلون تربوا في المساجد وحفظوا القرآن والحديث ودرسوا السيرة النبوية الشريفة وكلها تحض على حسن الخلق ومن ضمنها معاملة الأسرى.
شكرا لابناء المقاومة الباسلة الذين اوصلوا رسالة الإسلام الحقيقية بدون ان يكتبوا صفحة او يلقوا خطبة لأنهم كانوا بكل صدق قرآنا يمشي على قدمين .
