نشامى الإخباري – نظمت عدد من جامعات المملكة، اليوم الأربعاء، نشاطات وفعاليات متنوعة، لإثراء مسيرتها التعليمية ولتعزيز وعي طلبتها وصقل مهاراتهم ورفع المستوى التعليمي لديهم، وتعزيز دورها المجتمعي والريادي في تمكين الشباب.
ففي جامعة إربد الأهلية، افتتحت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الأول ” أعلام النهضة – المدخل التربوي للنهوض الحضاري: العلامة ماجد عرسان الكيلاني أنموذجا”، والذي تنظمه كلية العلوم التربوية بالتعاون مع رابطة علماء الأردن، ومنتدى الاعتدال للفكر والثقافة.
وأكد نائب رئيس الوزراء الأسبق العين جمال الصرايرة، خلال افتتاحه المؤتمر، أن المؤتمر يأتي في إطار الاهتمام بالنهضة التربوية ودورها المركزي في النهوض الحضاري، وهو ما يعد ضرورة حتمية في ظل التحديات التي تواجه المجتمعات.
وأشار إلى أن فكر العلامة ماجد عرسان الكيلاني شكل علامة بارزة في النهضة التربوية من خلال تقديم رؤية شاملة للتربية والتعليم، وأخراجها بمجموعة متكاملة من الكتب التأسيسية بنظرية التربية الإسلامية وفلسفتها ومناهجها ومناهج تدريب المنظومة التعليمية التربوية.
بدوره، عرض رئيس الجامعة الدكتور ماجد أبو إزريق، للسيرة الفكرية للراحل الكيلاني الذي منح الكثير للقيم الإيجابية التربوية البناءة التي تنهض بالمجتمع للمحافظة على الأصالة والهوية التربوية والثقافية، لافتا الى اعتزازه الكيلاني بانتمائه إلى تراث أمته وحضارتها، فكان مبدعا ومتميزا وصاحب أثر مميز في أصول وفلسفة التربية الإسلامية.
واستذكر الدكتور المهندس محمد ماجد الكيلاني، في كلمة عن ذوي المحتفى به، مناقب المفكر الكيلاني الذي عاش معلما ملهما ومربيا أتاه الله من نفاذ البصيرة واستنارة الفكر وقوام المنهج ودقة الاستنباط لمشروع تربوي يهدف إلى إخراج الفرد المسلم الصالح والأمة المسلمة الراشدة والمرشدة.
بدوره، أكد عميد كلية العلوم التربوية، الدكتور فكري الدويري، أهمية المنهجية التي ارتكز عليها المفكر ماجد الكيلاني في إعادة ترتيب النظام التعليمي وأولوياته ووسائله وأساليبه في ضوء التصور الإسلامي وفي ظل فلسفة تربوية خاصة في فهم القرآن والسنة والتاريخ والاطلاع على خبرات الآخرين بهدف تشكيل رؤية إسلامية تحليلية نقدية تواصلية عميقة الأثر في الحياة.
فيما أوصت الندوة العلمية التي نظمتها كلية علوم الأرض والبيئة في جامعة آل البيت بعنوان: “الواقع المائي والتحديات المستقبلية في حوضي عمان – الزرقاء والأزرق: إدارة الموارد نحو استدامة مائية”، بتحسين الإدارة المائية وتقليل الفاقد المائي باستخدام شبكات توزيع حديثة.
وأكدت التوصيات ضرورة تعزيز مشاريع الحصاد المائي والبحث عن طرق جديدة لحماية مياه السدود من عملية التبخر وتطوير تقنيات الزراعة الذكية لتقليل استهلاك المياه، إضافة إلى تعزيز التعاون مع دول الجوار لضمان حقوق الأردن المائية وتوسيع مشاريع تحلية المياه.
وأكد عميد الكلية الدكتور حابس المشاقة، خلال الندوة، أن حوضي عمان – الزرقاء والأزرق يشكلان محورا حيويا في منظومة الموارد المائية في ظل الضغوط المتزايدة الناتجة عن التوسع العمراني والتلوث وازدياد الطلب فضلا عن تأثيرات التغير المناخي.
وأكد مدير مديرية الحصاد المائية في سلطة وادي الأردن الدكتور طارق الخمايسة، على جهود السلطة في تعزيز التعاون مع النقابات وخبراء الجامعات ضمن الاستراتيجية الوطنية للمياه واستراتيجية سلطة وادي الأردن، مؤكدا أهمية انخراط العلم والمعرفة والتطبيق في مجالات المياه في ظل التحديات العديدة التي يواجهها القطاع المائي في الأردن.
وضمن احتفالاتها باليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، نظمت جامعة آل البيت بالتعاون مع السفارة الأذربيجانية في عمان فعاليات اليوم الثقافي الأذربيجاني برعاية رئيس الجامعة الدكتور أسامة نصير وحضور سفير جمهورية أذربيجان إيلدار سليموف ورئيس جامعة نخجوان الحكومية في أذربيجان ألبروس إساييف.
وقال نصير إن الفعالية تعكس التزام الجامعة المشترك بمد جسور التواصل بين الشعبين الأردني والأذربيجاني الصديقين، مؤكدا على دور الثقافة كأداة للتقارب.
من جانبه، أكد سليموف عمق العلاقات التاريخية التي تجمع بين الأردن وأذربيجان، مشيرا إلى التعاون الثنائي بين البلدين والذي أثمر عن شراكات في مجالات التعليم والعلوم الإنسانية.
وشدد رئيس جامعة نخجوان الحكومية في أذربيجان البروس سايفي، على أهمية تعزيز التعاون الثقافي والأكاديمي بين البلدين، مستعرضا البيئة التعليمية في أذربيجان لاسيما في مجال الدراسات الشرق أوسطية وتدريس التاريخ الإسلامي.
وأشار مندوب جمعية الصداقة الأردنية-الأذرية المهندس جمال أبو عبيد إلى أن جامعة آل البيت بمكانتها الأكاديمية الرفيعة، تلعب دورا محوريا في تعزيز هذا الحوار الثقافي من خلال استضافة مثل هذه الفعاليات التي تسهم في بناء الجسور بين الأمم، وتكرس قيم التواصل والانفتاح وخدمة المجتمع.
وفي ذات السياق وعلى هامش الاحتفال وقع نصير وسليمو، مذكرة تفاهم تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، وتبادل الخبرات والبحث العلمي المشترك وتبادل الطلاب والأساتذة، وتنظيم المؤتمرات والندوات المشتركة.
وفي الجامعة الهاشمية، افتتح نائب رئيس الجامعة الدكتور خالد أبو التين، فعاليات اليوم العلمي التوعوي الذي نظمه قسم العلوم الطبية المخبرية في كلية العلوم الطبية التطبيقية، تحت عنوان: “السرطان… نقطة وأمل جديد”، مشاركة نخبة من الأطباء والخبراء والباحثين.
وقال أبو التين إن الفعالية رسالة دعوة للتكاتف والتعاون بين العلماء والباحثين والطلبة والمجتمع، في مواجهة هذا التحدي الصحي الكبير، والذي نراه يتحقق من خلال العمل المشترك بين المؤسسات الطبية والعلمية والبحثية والمجتمعية، وهو مانسعى اليه بكل قوة.
وأكد عميد الكلية الدكتور أمين العليمات، أهمية التكامل بين مختلف القطاعات لخدمة قضايا الصحة العامة، وتعزيز ثقافة الوعي والمسؤولية المجتمعية، مشيرا إلى أن “الأمل هو أولى خطوات الشفاء، وأن العلم هو السلاح الأقوى في مواجهة المرض”.
وتخلل اليوم العلمي عقد جلسات علمية شارك فيها عدد من المختصين حول علم الاورام الدقيق والمراقبة، ودور الطب النفسي في دعم مرضى السرطان، والتقنيات المتقدمة لتشخيص مرض السرطان، ودور التغذية في الوقاية والعلاج من مرض السرطان ومسببات السرطان وطرق مكافحته وأهمية التشخيص المبكر، لاضافة إلى العلاقة بين مرض السرطان وفيتامين B12.
وافتتح عميد كلية إربد الجامعية، الدكتور يحيى خريسات، اليوم الأربعاء، فعاليات مبادرة الأمن العام التوعوية “صيف آمن”، التي استضافتها الكلية، بحضور مدير دفاع مدني غرب إربد العقيد عبدالعزيز السرحان.
واشتملت المبادرة عروضا ميدانية لآليات الدفاع المدني الحديثة، إلى جانب استعراض الأجهزة الطبية الذكية ودراجات الإنقاذ السريعة المخصصة للتدخل الفوري في المناطق المزدحمة.
وهدفت الفعالية إلى توعية الطلبة والمواطنين بكيفية التعامل مع الحوادث والإصابات، كما تم تقديم فحوصات طبية مجانية للطلبة والكوادر الأكاديمية والإدارية.
وشهدت الفعالية أجواء احتفالية بمناسبة عيد الاستقلال والأعياد الوطنية، حيث رُفِع العلم الأردني وعُزفت الأناشيد الوطنية.
وفي ختام الفعالية، قدم عميد الكلية درع الجامعة تكريمًا لمدير دفاع مدني غرب إربد، تقديرًا لجهود الدفاع المدني وتعاونهم في إنجاح المبادرة.
وفي جامعة جدارا، حصلت الطالبتان نغم الخالدي وروعة الشمري من مركز اللغات في كلية الآداب واللغات على منحة دراسية للمشاركة في المدرسة الصيفية لعام 2025، التي ينظمها معهد “يونس إمره” التابع للسفارة التركية في عمّان، ضمن برنامج دولي يهدف إلى تعليم اللغة والثقافة التركية للطلبة المتفوقين.
وأعرب رئيس هيئة المديرين بالجامعة، الدكتور شكري المراشدة، عن فخره بهذا الإنجاز، مشدداً على دعم الجامعة المستمر لتوفير فرص المنح الداخلية والخارجية للطلبة.
من جهته، أكد رئيس الجامعة الدكتور حابس حتاملة أن هذه المنح تعكس المكانة الأكاديمية للجامعة ودورها في تعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين الأردن وتركيا.
كما أكدت عميدة كلية الآداب واللغات، الدكتورة أسماء الخصاونة، أهمية تعلم اللغات كأداة للتفاهم وبناء جسور التواصل بين الثقافات، مشيرة إلى الدور التاريخي للأردن في تعزيز العلاقات الأردنية التركية.
وعقد قسم القانون في كلية القانون بجامعة جدارا ندوة علمية قانونية بعنوان: فكرة “الإكراه الاقتصادي المستحدثة في التشريع الفرنسي”.
وتحدث في الندوة الدكتور نصر البلعاوي والدكتور زيد المراشدة، بحضور رئيس الجامعة الدكتور حابس الزبون، ونائب الرئيس الدكتورة إيمان البشيتي، وعميد الكلية الدكتور فاروق العزام وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة.
وقال الزبون إن هذه الندوة تعد ذات قيمة علمية وقانونية مميزة في تخصص القانون، لما تتضمنه من فكرة جديدة مستحدثة في القانون المدني ولا تزال بحاجة إلى مزيد من البحث للتعرف أكثر على طبيعتها القانونية ومدى انعكاسها على التشريع الوطني الأردني.
بدوره، تحدث الدكتور المراشدة، عن الإكراه الاقتصادي كفكرة قانونية جديدة استحدثها المشرع الفرنسي في قانونه المدني الجديد الذي شهد العديد من التعديلات الهادفة إلى تعزيز حماية الإرادة من عدم التوازن العقدي نتيجة الممارسات التعسفية والاحتكارية في المجال العقدي.
بترا