مقالات

أبو عيادة تكتب: العشر الأواخر.. في غزة

نشامى الاخباري_ نقاوة تيسير أبو عيادة

بعد 42 يوما يعيش 2 مليون فلسطيني في قطاع غزة إذا ما تجاوزنا العمليات الحسابية اليومية لحساب عدد الشهداء لحساب ما تبقى من الشعب وغياب مراكز الإحصاء الحكومية منذ 2023 يأتي رمضان أيضا هذا العام في ظل الحرب وإنعدام مقومات الحياة الأساسية تترك ثقلها على المواطنين التي أنهكتهم آلة الحرب

فترى بائعي المواد الأساسية يصطف المواطنين بطوابير طويلة على أبوابهم منذ ساعات الصباح للحصول على كيلو سكر مثلا.

منذ الاسبوع الثاني لرمضان أغلق الإحتلال معبري كرم أبو سالم وبيت حانون “إيرز” الواقعين شمال وجنوب القطاع أمام البضائع والمساعدات التي تدخل للقطاع من شاحنات الوقود التي تستخدم لتشغيل محطات لسحب المياه وتحليتها التي تقدم أصلا الحد الأدنى من خدماتها في ظل تدمير كل مقوماتها خلال العدوان .

والمستشفيات التي بحاجة الى 30 مولد كهرباء و10 محطات أكسجين التي تمعن الإحتلال في تدميرها مما يزيد من تفاقم معاناة المرضى والجرحى في أقسام العناية حيث وصلت في بعض الأحيان من شدة وهول الضربات المفاضلة بين الجرحى لترك جريح آخر ينازع حياته بصمت .

لم ننسى المخابز ذات أشهر الصور تداولا في الإعلام لأكثر لأطول طوابير يلقى عدم ادخال الوقود بظلاله عليها ايضا حيث أعلن عبد الناصر العجرمي رئيس جمعية أصحاب المخابز أن 5 مخابز رئيسية توقفت عن العمل خلال الأيام الأخيرة بسبب إغلاق المعابر ومنع إدخال الوقود .

هنا عزيزي القارئ دعني أصف المشهد الصباحي للمواطنين في قطاع غزة بعد الإصطفاف على طوابير لتعبئة المياه المالحة وايضا الصالحة لشرب نوعا ما ثم طوابير الخبز إذا كان يومهم جيد ينتهي عند الثانية ظهرا.

يكمن هنا السؤال هل المعاناة صنعت لغزة فقط لتصبح تلك العجوز الكاهلة في عمر العشرينات مع إنعدام الأمن والغذاء والدواء حتى المياه لم تكن غزة على موعد مع رمضان لأنها عاشت رمضان طوال السنة. 

اظهر المزيد
الداعمون:
Banner Example

نشامى الاخباري

نشامى الإخباري" هو موقع إخباري أردني متميز يقدّم لكم أحدث الأخبار المحلية الأردنية والعربية، نسعى جاهدين لتقديم محتوى إعلامي مهني وموثوق يساهم في توعية القرّاء وتوفير تحليلات موضوعية وشاملة للقضايا الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *