نشامى الاخباري _ ورد بني ملحم
اليوم، أود أن أوجه رسالة إلى كل شاب وشابة يسعى لتحقيق طموحاته في هذا العالم المليء بالتحديات والفرص. إذا كنت شاباً يدرس القانون، فأنت لا تدرس مجرد مواد أكاديمية، بل تدرس أساسيات بناء مجتمع عادل ومتوازن. تعلمك القانون ليس مجرد دراسة نصوص ومبادئ، بل هو تدريب على التفكير النقدي والقدرة على اتخاذ قرارات صائبة في عالم مليء بالمفاجآت.
أنت اليوم جزء من جيل قادر على تغيير المجتمع إلى الأفضل، إذا كنت تحمل القيم والمبادئ في قلبك. لتكن شخصاً يتحلى بالحكمة في أفعالك، والقوة في شخصيتك، واللطف في تعاملك مع الآخرين. فالشخص القوي هو من يملك القدرة على التأثير في من حوله بشكل إيجابي، وهذا يتطلب منك أن تكون قدوة يحتذى بها، سواء في سلوكك اليومي أو في قراراتك المهنية.
تعلم القانون يفتح أمامك آفاقاً واسعة لفهم الحياة بشكل أعمق، وهو يمكن أن يكون أداة فعالة لتحقيق العدالة والحقوق في المجتمع. لكن لا تنسَ أن مهنتك لا تقتصر على القوانين فقط، بل على قدرتك على التأثير الإيجابي في حياة الناس من خلال فهمك العميق لما هو صحيح وما هو خطأ، وكيفية إحداث تغيير بناء.
أما نصيحتي لكم، أيها الشباب، فهي أن تكونوا دوماً مخلصين لمبادئكم، وأن تواجهوا التحديات بثقة وقوة. لا تكتفوا بما تتعلمونه في قاعات الدراسة، بل اجعلوا من هذه المعرفة أداة لتحقيق التغيير في المجتمع، وأداة لبناء عالم أفضل.
وفي الختام، أقولها بكل فخر:
أنا كـ شاب أردني، أفتخر بانتمائي إلى هذا الوطن العزيز، وأفتخر بأبناء هذا الوطن جميعاً. أؤمن أن مسؤولية بناء المستقبل تقع على عاتقنا نحن الشباب، وسنحمل راية العدالة ونرفع اسم الأردن عالياً بقيمنا، وعملنا، وأخلاقنا. الوطن يحتاجنا أقوياء، يحتاج عزيمتنا الصادقة وسواعدنا القوية، فلنكن دائماً عند حسن ظنه، ولنصنع جميعاً مستقبلاً نفخر به ونورثه للأجيال القادمة
حفظ الله الوطن، وحفظ جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.