نشامى الاخباري _ خاص
قالت الباحثة في مجال التمريض والصحة العامة، ومسؤولة وحدة الجودة في مستشفى الشيخ محمد بن زايد بالعقبة، الدكتورة هلا المواجده، إن مادة (الميثانول) عبارة عن مركب كيميائي عضوي، ويعرف بكحول الخشب، وهو سائل شفاف، عديم اللون سريع الاشتعال وله رائحة قوية، تشبه رائحة الكحول الاثيلي المستخدم في المشروبات، لكنه يختلف من حيث التركيب والتأثير.
وأوضحت المواجده خلال حديثها لـ”نشامى”، أن مادة الميثانول غير صالحة للاستهلاك البشري، وإنما تستخدم في تصنيع الدهانات والمذيبات والوقود ومضادات التجمد، مبينة أنها مادة شديدة السمية وخطورتها عالية جدا.
وبينت، أنه عندما يتم تناولها تتحول لمواد مثل فورمال ديهايد هايد وحمض الفورميك، وهذه الاحماض والمواد عندما تدخل إلى الجسم تؤدي إلى اضطرابات في الرؤية، وفي بعض الاحيان تسبب العمى، وتلف في الجهاز العصبي، وفشل كلوي أو كبدي، وحالات عديدة ممكن أن تؤدي خلال ساعات إلى الوفاة.
وأشارت المواجده، إلى أنه رغم جهود الجهات المعنية وعلى رأسها وزارة الصحة ومؤسسة الغذاء والدواء، ووجهاز الامن العام، إلا ان المسؤولية الأولى تقع على المواطن نفسه، ويجب الابتعاد عن المصادر المجهولة، قائلة:” التوعية هي سلاحنا الأول”.
وكانت أعلنت مديرية الأمن العام تحديدها مصدر المادّة المتسببة بالوفيات نتيجة تناول الكحول الميثيلي (الميثانول) من أحد مصانع المشروبات الكحولية المرخّصة.
وقالت إنه تم جمع عدد كبير من العيّنات من محال بيع المشروبات الكحولية في مدينة الزرقاء، حيث عثر على مادة الكحول الميثيلي (الميثانول) في عدد من المنتجات الكحولية التي تم الاستدلال على أنها تنتج في ذلك المصنع وبأسماء تجارية مختلفة.
وأضافت أنه جرى على الفور التوجّه إلى المصنع المنتج لتلك المشروبات وأخذ عيّنات متنوعة من داخله لتظهر آثار لتلك المادّة داخل إحدى خزانات خطوط الإنتاج والتعبئة بعد إجراء الفحوصات المخبرية.
وأكدت مديرية الأمن العام إغلاق المصنع والتحفظ على محتوياته بالتنسيق مع مؤسسة الغذاء والدواء، وإلقاء القبض على المسؤولين عن تشغيله، ومباشرة التحقيقات معهم تمهيداً لإحالتهم للقضاء.
كما أكّدت جمع الكمّيات المنتجة والمباعة من المصنع لمحال بيع المشروبات الكحولية سواء بشكل مباشر أو عن طريق الموزعين.
كما أعلت عن ارتفاع عدد وفيات التسمم الكحولي إلى 9 والإصابات إلى 17
وقالت في بيان مقتضب، إن الإصابات جميعها تخضع للعلاج، وما زال التحقيق جار في القضية.