نشامى الاخباري _ مدونة ماجد عبندة
نلاحظ دائما عندما نحضر عرسا او (تعليلة) ويكون فيها دبكة ، ان احد الدبيكة يقوم بقيادة المجموعة فنراه يلوح بشماغ او مسبحة او عصا وأحيانا بشكير او منديل ويطلق على هذا الشخص لقب (القايد) ، ونلاحظ ايضا ان هذا (القايد) غير ثابت فهو يتغير باستمرار لأسباب عدة فمرة لتعبه في الدبكة والتي تتطلب احيانا من (القايد) عمل حركات بهلوانية كالقفز في الهواء او الزحف على الأرض وهذا يؤدي إلى تعب في العضلات وضغط على الغضاريف والم في الركب والاكعاب .
عند تنحي (القايد) يتصدر الموقف احد الدبيكة الذين لم يتعبو أنفسهم خلال مشاركتهم فقد كانوا يلمسون الأرض لمسا ويحسسون عليها تحسيسا فلا تؤلمهم عضلاتهم ولا تشتكي نعالهم ، لكنهم حين يتصدرون الموقف تجدهم يبالغون في (رقع الأرض) بنعالهم وكأنهم ينوون استخراج النفط من باطن البسيطة وعادة ما يستبدلون أداة التلويح ليلفتوا نظر الحاضرين ان القيادة قد تغيرت وان (لكل شيخ طريقة) .
الجميل في هذه العملية انها تتم بسلاسة وبدون أدنى معارضة سواء من (القايد) القديم او الدبيكة فالجميع يأخذ الأمر على أنه للمصلحة العامة التي تتطلب تغيير (الرأس) لتستمر مسيرة الدبكة المباركة ، والأجمل ان (القايد) الجديد سرعان من يتنحى لدبيك اخر فور شعوره بالتعب او بتكرار نفسه وانه أصبح لا يضيف جديدا للدبكة فيمنح دبيكا اخرا ليقوم بالمهمة وقد يكون (القايد) السابق بعد أن استراح لفترة وجيزة .
في فرقة الدبكة عدة طبالين يعطون الإيقاع المناسب للدبيكة فيجعلون (خبطة قدمهم عالارض هدارة) ولا يستطيع احدهم ان يؤخر او يقدم رجل على ارجل البقية فيختل النظام و يفشل الدوزان .
نبارك لكم افراحكم ومناسبات السعيدة ونسأل الله أن يتعلم السياسيون من فكرة الدبكة وان يتخلوا عن مبدأ (One man show) .