مقالات

الأردن ليس مطية… والعلم لن ينكسه المرتجفون

نشامى الاخباري_ أسامه عادل الجراح

حين يخرج علينا أحدهم اليوم ليقول: “وليش نرفع علم الأردن؟” فهذه ليست زلّة لسان، بل سقوط كامل في وحل الطعن بالوطن، واستفزاز فجّ لمشاعر الأردنيين الذين لم يعرفوا يومًا غير الولاء لرايتهم والكرامة لأمتهم.

الأردن يدفع الثمن… منذ ما قبل أن يولد هؤلاء

قبل أن تتجرأ ألسنتهم على راية الوطن، كان الأردن يدفع الدم ثمنًا لفلسطين، منذ أن كان جيشه يحمي أسوار القدس واللطرون وباب الواد، بينما كان بعض المتشدقين اليوم في الصفوف الخلفية أو خلف الميكروفونات.
الأردن لم يتخلف عن معركة، ولم يتوانَ عن تقديم الأرواح فداءً لفلسطين وأهلها، ولكن ليس على حساب كرامته، ولا على حساب سيادته، ولا تحت ابتزاز الخطابات الرخيصة التي تنعق اليوم.

الأردن ليس شماعة لأزماتهم

من لا يفهم أن الأردن دولة مؤسسات وكرامة وتاريخ لا يقبل الابتزاز، هو إما جاهل أو متعمد.
فلا أحد سيبيع الأردن مقابل أي قضية أخرى، ولا يزايد علينا من اعتاد أن يكون ولاؤه مرهونًا بالظروف السياسية والمصالح العابرة.

من يرون في الأردن مجرد “ممر” أو “مرحلة” أو “ساحة ضغط”، هم أول من باعوا ثوابتهم مرارًا وتكرارًا على موائد المساومة الإقليمية، واليوم يريدون أن يحولوا الأردن إلى ساحة للفوضى وشتم الوطن تحت غطاء “المظلومية”.

فلسطين في القلب… ولكن الأردن في الصدر

نحن من وقفنا مع غزة منذ اللحظة الأولى، نحن من أرسلنا المستشفيات الميدانية، وأطلقنا حملات الإغاثة، وفتحنا القلوب والبيوت للاجئين، ولكننا نعلم أين تقف أقدامنا.
نحن ندرك أن الأردن ليس في خدمة مشاريع لا ترى في علمه إلا عائقًا أمام طموحاتها.

خطاب مسموم لن يمر

من يستهين اليوم براية الأردن، ويشكك في مؤسسات الوطن وعلى رأسها القوات المسلحة والأجهزة الأمنية، عليه أن يتذكر أن صقور هذا الوطن هم من يقفون اليوم على الحدود والجبال والسهول، يحرسون دمنا وشرفنا وحدودنا.
هم درع فلسطين وحاموها الحقيقيون، لا من يجيدون الصراخ من خلف الكواليس.

مع جلالة الملك… “مش عيب عليهم؟”

حين قال جلالة الملك عبدالله الثاني “مش عيب عليهم؟”، لم يكن يخاطب خصمًا سياسيًا بل كان يخاطب حالة من الانفصام الوطني التي تحاول خلط الأوراق بين نصرة فلسطين وشتم الأردن.
نعم، مش عيب عليهم من باعوا انتماءهم وتحولوا إلى أبواق تصب الزيت على النار، بينما كان الأردن ولا يزال الحاضن الأول لكل جراح الأمة.

الأردن أولًا… ومن بعده كل شيء

لن نقبل أن تكون كرامتنا الوطنية مشاعًا لمن فقد بوصلته، ولن نسمح لأحد أن يشكك برايتنا، التي سقط لأجلها الشهداء من الجيش العربي على أسوار القدس وفي الأغوار. الأردن أولاً، وفلسطين في القلب، ولكن الأردن لن يكون ورقة في يد من لا يعرفون معنى الوطن.

اظهر المزيد
الداعمون:
Banner Example

نشامى الاخباري

نشامى الإخباري" هو موقع إخباري أردني متميز يقدّم لكم أحدث الأخبار المحلية الأردنية والعربية، نسعى جاهدين لتقديم محتوى إعلامي مهني وموثوق يساهم في توعية القرّاء وتوفير تحليلات موضوعية وشاملة للقضايا الراهنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *