نشامى الاخباري _خاص
قال الخبير الاقتصادي منير أبو دية، إن هناك تداعيات سلبية على الاقتصاد الأردني بشكل مباشر بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية، وخاصة فيما يتعلق بقطاع الطاقة، وارتفاع أسعار النفط، وتراجع امدادات الغاز الطبيعي، وعلى العديد من القطاعات وخاصة قطاع الكهرباء.
أما قطاع السياحة والخدمات، أوضح أبو دية خلال حديثه لـ”نشامى”، أنه بسبب تراجع الحجوزات وإلغاء الالاف منها ونحن على أبواب الصيف وعودة المغتربين، إضافة إلى قطاع الطيران وإلغاء الرحلات وتأجيلها وهذا الارتباك في موضوع النقل الجوي، سيكون تداعيات سلبية.
وتابع، أن هناك تأثر على الامدادات وسلاسل التوريد وسلاسل الشحن البحري، وربما قد يكون هناك ارتفاع في أسعار الشحن البحري والتأمين البحري، وخاصة في حالة حدوث اي اضطرابات في مضيق هرمز أو مضيق باب المندب وقناة السويس، وبالتالي ستتأثر الصادرات الاردنية والواردات، سواء كان ذلك بارتفاع أسعار الشحن أم بتأخر وصول البواخر في مواعيدها، مبينا أن الهبوط في أسواق الاسهم أو والتراجع في السوق المالي، سيكون له تأثير على أرباح الشركات.
وأوضح أبو دية، أنه سيكون هناك تأثيرات على تدفقات الاستثمار الأجنبية في حال طال الصراع، وتوسع الامد، وهذا سيؤثر على حجم الاستثمارات القادمة إلى المملكة والمنطقة.
وأشار إلى، أن الصراع القائم سيتسبب في تراجع الايرادات الحكومية، نظرا لحالة الركود والتراجع التي تصيب الأسواق في حالة الحرب، وبالتالي سيؤدي ذلك إلى مزيد من العجز في الموازنة، مؤكدا على انه “تحديا” للحكومة في الوقت الحالي.
واختتم أبو دية، أن الصراع القائم وتداعياته سيكون له تأثيرات على الحالة النفسية للمستهلك، وعدم قدرته على أخذ قرار بالشراء، مما يسبب تراجع الايرادات، وحالة ركود ستعصف بالاسواق في حال طال أمد الصراع وازدادت وتيرة الحرب.