نشامى الاخباري _ مدونة ماجد عبندة
في أيلول من عام 1972 شارك المختار في الانتخابات الاولى للاتحاد الوطني وهو تنظيمْ سياسيْ أُنشأ برعاية الملك الراحل الحسين بن طلال عام 1971 ليكون تنظيماً سياسياً يحتضن القوى السياسية والحزبية على الساحة الأردنية لمواجهة تداعيات هزيمة عام 1967 وما أفرزته تداعيات أحداث أيلول عام 1970 بين الدولة والفصائل الفلسطينية المسلحة من إشكاليات ، وبالرغم من العمل الجاد الذي أظهره المختار والعشيرة الا انه لم يوفق بتلك الانتخابات نظرا للعدد القليل من أبناء العشيرة المنتسبين للاتحاد لكنها كانت تجربة جميلة عرف من خلالها المختار الناس من كافة مناطق المملكة . بعد عام من تلك الانتخابات حُل الاتحاد بعد أن حقق الهدف من انشائه فقد حَل الوئام وزالت الاحتقانات بين أبناء الوطن الواحد .
في عام 1983 تقرر إجراء انتخابات بلدية في اربد ، كان المجلس السابق يرأسه الدكتور عبدالرزاق طبيشات واحب ان يجري تغيير على اعضاء قائمته فعرض على المختار الدخول معه في قائمته الا انه تريث بالموافقه ليستشير أقاربه ، فلم تحض مشاركته بالموافقة من قبل كبار العشيرة فقد كان عدد من المرشحين قد ترشحوا للرئاسة منهم يوسف التل والمهندس ناصر الدلقموني وسمير خريس رحمهم الله جميعا ، واعتبروا ترشيحه مع الطبيشات تحدي لعشائر اربد . لذلك عدل المختار عن الترشح مع أي كان ، لكن بعد أيام اتاه عدد من أبناء عشيرة الدلاقمة معهم المهندس ناصر واصروا عليه الترشح معهم فوافق تحت الضغط والتخجيل . بعد الانتهاء من الانتخابات فاز الطبيشات ومعظم قائمته وصار رئيسا للبلدية وخسر كافة المرشحين الآخرين .
في عام 1995 وبعد صدور قانون الاحزاب شارك حزب جبهة العمل الاسلامي بانتخابات بلدية اربد بقائمة يرئاسها المحامي عبدالرؤوف التل ومعه عدد من الأعضاء منهم المختار وقد جرت الانتخابات بأجواء مريحة وكانت نتيجتها فوز التل بالرئاسة مع عدد من اعضاء قائمته لكن المختار لم يوفق بالنجاح بالرغم من انه كان قريبا من ذلك .
في عام 1999 قرر حزب جبهة العمل الاسلامي عدم التجديد للتل وترشيح المهندس نبيل الكوفحي للرئاسة فاستقال التل من الحزب وشكل قائمة أخرى وجاء للمختار يعرض عليه الترشح ضمن قائمته لكنه تريث واستشار فاعتذر منه بعد أن عرض عليه الكوفحي الترشح مرة اخرى على قائمة الحزب . جرت الانتخابات قوية جدا وصعبة خاصة بعد ترشح اللواء غازي الكوفحي للرئاسة ايضا ، لكن مع ذلك فاز المهندس نبيل بالرئاسة بعد الانتخابات وفاز معه اغلب اعضاء المجلس الذين لم يكن من بينهم المختار والذي حصل على اصوات قريبة من النجاح ايضا .
في كل التجارب الانتخابية التي شارك فيها المختار كان يحرص على أن يكون مرشحا وحيدا في عشيرته وان لا ينافس احد منهم حتى لا تؤثر الانتخابات على نفوس أبناء العمومة كونه هو مختارهم ، وبالرغم من ذلك لم يجمع أبناء العشيرة عليه في اي انتخابات لا بل انتخب بعضهم غيره ، ومع ذلك لم يتغير نحوهم وبقيت علاقاته بجميع افراد العشيرة كما هي إلى أن توفى إلى رحمة الله .
