أخبار نشامى
ملتقى إربد الثقافي وتجمع اربد للمتقاعدين العسكريين ينتدون حول معركة الكرامة

نشامى الاخباري _ نظم ملتقى إربد الثقافي وملتقى المرأة للعمل الثقافي، وتجمع اربد للمتقاعدين العسكريين ندوة بعنوان ( معركة الكرامة الخالدة دروس وعبر ).
وتحدث فيها العميد الركن المتقاعد محمد مناجره رئيس تجمع إربد للمتقاعدين العسكريين.
وفي بداية الندوة رحب رئيس ملتقى إربد الثقافي الدكتور خالد الشرايري بالعَميد المناجرة، وقال إن الحديث عن معركة الكرامة يعنى استذكار مواقف الرجولة والشجاعة التي يتحلى بها نشامى القوات المسلحة الأردنية الباسلة من مختلف التشكيلات التي تصدت للقوات الإسرائيلية صباح الحادي والعشرين من شهر آذار ١٩٦٨.
واستهل العميد المناجرة حديثه عن معركة الكرامة حيث قال، إن معركة الكرامة الخالدة كانت محطة رئيسيه في تغيير وجه التاريخ العسكريالحديث ونقطة تحول رئيسيه في الصراع العربي الاسرائيلي، مضيفا أنها غيرت المزاج الفكر السائد في العالم العربي بعد نتائج حربنكسة عام ١٩٦٧ والتي لم يمضي عليها سوى عدة أشهر، حيث كانت الظروف السياسيه والعسكرية قبل المعركه في أصعب حالتها.
وأضاف مناجره، أن جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال والقادة على مختلف المستويات في الجيش الاردني يسابقون الزمن من أجل إعادة التنظيم والتسليح والتدريب، في ظل هذه الظروف حاول العدو الاسرائيلي استغلال الظروف واستثمار الفوز وفرض واقع جديد على الاردن من خلال احتلال مرتفعات السلط.
وأكد خلال حديثه، أن صمود رجال القوات المسلحة الأردنية وتصديهم للقوات المعتدية بكل شجاعة واقتدار، افشلت هذا المخطط الصهيوني على ارض الكرامه وتمكنت من دحر التشكيلات الإسرائيلية التي اجتازت نهر الاردن من ثلاثة محاور بقوة تجاوزت فرقه ( + ) مسنده باربع وخمس كتائب مدفعية وأربع اسراب من الطائرات المقاتلة.
وتابع، أن معركة الكرامة أثبتت القوات المسلحة الأردنية النظرية التي تقول أن الأرض تقاتل مع أصحابها المسلحين بالعقيدة والإيمان والثقةبالنفس والقياده الهاشمية، حيث تجلت كل عناصر التنسيق وتطبيق قواعد مشاغلة الخصم واسقطت مقولة الجيش الإسرائيلي الذي لايقهر، مضيفا أنه
نتيجة للخسائر الفادحة التي وقعت في صفوف القوات الاسرائيلية بعد ساعات قليلة من المواجهات الدامية اضطر القاده الاسرائيليين إلىطلب وقف إطلاق النار الذي رفضه جلالة القائد الأعلى الملك الحسين رحمه الله ما دام هناك جندي اسرائيلي واحد شرقي النهر.
وزاد مناجره، لقد تجلت في معركة الكرامة روح التماسك والتكاتف بين القوات المسلحة والمجتمع المدني بعد أن تم تقديم الكثير من الخدماتالاداريه من قبل المدنيين القانطين بالقرى القريبه من مواقع القوات المسلحة الأردنية، مؤكدا على أن أبرز نتائج معركة الكرامة تتمثل بعدةحقائق أهمها؛ أن العدو الإسرائيلي تأكد بأن هذه المعركه ليست نزهة كما كان يدعي قادتها، وأن كلفة مهاجمة الاردن أعلى بكثير من مماكان يروجون ويخططون لتحقيق اهدافهم المقيتة، وكذلك فقد تيقن قادة القوات المعتدية أن ضباط وأفراد القوات المسلحة الأردنية يستميتونويضحون بارواحهم في سبيل الذود عن ثرى الاردن الطهور.
وأضاف مناجره، بأن معركة الكرامه بنتائجها وانتصارها الباهر لا ترتبط بتاريخ او مكان محدد بل هي معركة مستمره في التضحية والفداءوالاحتراف العسكري وكذلك هي معركة مستمره للإنسان الأردني في مواصلة البناء والتطور للدولة الاردنيه في كافة مناحي الحياه،
وفي الختام ، أشاد العميد محمد المناجره بحكمة وحنكة القيادة الهاشمية العريقة وشجاعة الأشاوس من ابناء القوات المسلحة والأجهزةالأمنية الذين يرابطون على ثغور الاردن ويلقون الليل بالنهار من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في هذا الوطن العزيز، وان الإنجاز العظيمالتي قامت به الاجهزه الامنيه وفي مقدمتها المخابرات العامه ما هو الا امتداد طبيعي لنتائج النصر المؤزر في معركة الكرامة، مؤكدا على أنالدولة الأردنية اعتادت على معالجة التجاوزات بالحكمة والاحتواء لكنها تتسلح بالحزم عندما تقتضي الضرورة معالجة ما يستجد مناختلالات وتجاوزات بحق هذا الوطن .
وحضر الندوة حشد من المهتمين، وفي نهاية الندوة تم تكريم العميد محمد المناجرة من قبل الدكتور خالد الشرايري والسيدة فايزة الزعبي.