نشامى الاخباري _ الإعلامي راكان العظامات
يُعتبر عيد الأم مناسبة خاصة تُحتفل بها في العديد من بلدان العالم، حيث يُعبر الناس عن تقديرهم وامتنانهم للأمهات اللواتي يلعبن دورًا حيويًا في حياتهم. إن الأم ليست مجرد من تمنح الحياة، بل هي رمز للأمل، والتفاني، والقيم النبيلة.
تُعتبر الأم المدرسة الأولى التي يتعلم منها الأبناء معاني الحب الحقيقي، بدءًا من حب الأرض التي تحتضنهم، وصولاً إلى حب الوطن الذي يستحق كل التضحيات. في كل بيت أردني، كانت الأم دائمًا الصوت الذي ينقل قصص البطولة، ويغرس في قلوب الأبناء الشجاعة والفخر بتاريخ أجدادهم. من خلال سردها لهذه القصص، تُنشئ الأمهات أجيالًا تحمل الراية وتواصل المسيرة.
إن انتماء الإنسان لوطنه يبدأ منذ الصغر، حيث تتحدث الأم عن الأرض التي لا تُباع، والراية التي لا تنحني، والرجال الذين ضحوا بدمائهم من أجل أن يبقى الأردن حرًا. الأم الأردنية، التي تودع أبناءها عند أبواب المدارس، هي أيضًا التي ودعت الأبطال إلى ساحات الشرف، وغرست فيهم عقيدة “الله، الوطن، الملك”.
وفي هذا اليوم الذي نحتفل فيه بعيد الأم، نقف إجلالًا لكل أم تحمل الوطن في قلبها، وتُربي أبناءها ليكونوا جنودًا مخلصين، سواء في الميدان أو في مواقع العطاء.
ختامًا، أتقدم بأسمى آيات التقدير والاحترام إلى والدتي العزيزة ناديه الحميدي التي كانت وستبقى مصدر القوة والإلهام في حياتي. كل عام وأنتِ بألف خير.
