أجرى المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية استطلاع للرأي العام الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة وذلك في الفترة ما بين 6-9 أيلول 2023.
وأشار المركز إلى ان الفترة السابقة للاستطلاع شهدت مجموعة من التطورات الهامة منها مرور 30 سنة على توقيع اتفاق أوسلو، وقيام الجيش الإسرائيلي باجتياح مخيم جنين وقتل 12 فلسطينياً من سكان المخيم، وقيام الرئيس عباس بزيارة المخيم بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي.
وقال المركز في بيانه ” بمناسبة مرور 30 سنة على اتفاق أوسلو سألنا الجمهور مجموعة من الأسئلة لقياس موقفهم اليوم من هذا الاتفاق وما نتج عنه. كما وجدنا في استطلاع سابق حول أوسلو قبل خمس سنوات، ترى أغلبية تقل قليلاً عن الثلثين أن الوضع اليوم أسوأ مما كان قبل تطبيق اتفاق أوسلو. ولا تزال الغالبية العظمى ترى أنه كان من الخطأ توقيع ذلك الاتفاق. وجد الاستطلاع أن الأغلبية تريد من السلطة الفلسطينية التخلي عن ذلك الاتفاق، وأن ما يزيد قليلاً عن الثلثين يعتقدون أن الاتفاق قد أضر بالمصلحة الفلسطينية. وفوق كل ذلك، يرى ما يزيد عن ثلاثة أرباع الجمهور أن إسرائيل لا تقوم بتطبيق هذا الاتفاق كل أو معظم الوقت”.
واضاف” سألنا عن العلاقات الفلسطينية-الإسرائيلية، تشير النتائج إلى ارتفاع ذي مغزى في تأييد حل الدولتين، لتصل نسبة التأييد لحوالي الثلث، رغم أن الغالبية العظمى لا تزال تعتقد أن هذا الحل لم يعد عملياً بسبب التوسع الاستيطاني. كما تشير هذه النتائج في نفس الوقت إلى ارتفاع في نسبة تأييد اللجوء إلى مقاومة شعبية غير مسلحة، وإلى ارتفاع مماثل في نسبة تأييد العودة للمواجهات والانتفاضة المسلحة. كما أن نسبة تقترب من النصف من سكان الضفة الغربية تعتقد أن تشكيل مجموعات مسلحة من سكان البلدات والقرى التي يهاجمها المستوطنون هو الحل الأكثر نجاعة في محاربة إرهاب المستوطنين”.
**ثلاثون عاماً بعد توقيع اتفاق أوسلو:
أغلبية كبيرة تبلغ 73% تعرف السنة التي تم فيها توقيع اتفاق أوسلو، لكن البقية لا يعرفون أو اختاروا السنة غير الصحيحة.
تقول نسبة من 49% أن السلطة الفلسطينية لا تقوم اليوم بتطبيق اتفاق أوسلو فيما تقول نسبة من 44% أنها تقوم بتطبيقه دائماً أو معظم الوقت. أما بالنسبة للحكومة الإسرائيلية الحالية فإن نسبة من 76% تقول أنها لا تقوم اليوم بتطبيق اتفاق أوسلو فيما تقول نسبة من 17% فقط أنها تقوم بتطبيقه كل أو معظم الوقت. كما يظهر من الشكلين التاليين، فإن سكان قطاع غزة يميلون أكثر بكثير من سكان الضفة الغربية للاعتقاد بأن إسرائيل تقوم بتطبيق اتفاق أوسلو بينما لا توجد فروقات بين الضفة والقطاع في تقييم تطبيق الطرف الفلسطيني لذلك الاتفاق.