ولد في اربد عام ١٩٤١ كان والده ابراهيم العبدالله عبندة موظفا في وزارة المعارف وهو من القلة الذين لم يمارسو اي عمل بعد تقاعدهم فقد كان يكتفي بما يأتيه من إنتاج ارضه الزراعية ، ووالدته عائشة عنيزان الشرايري من السيدات اللواتي كان لهن حضور في مجتمع اربد النسائي . كان سلمان طالبا مجتهدا في دراسته فقد كان قدوته في ذلك شقيقه الاكبر (علي) الذي استطاع التخرج من الثانوية العامة بمعدل عال أهله للحصول على بعثة لدراسة الفيزياء في بغداد ، صار بعدها من اهم خبراء الارصاد الجوية في العالم . عندما انهى سلمان دراسة الثانوية العامة في الفرع الادبي في بداية الستينات توجه إلى الاسكندرية والتحق بجامعتها ونظرا لتميزه واجتهاده حصل على منحة دراسية خاصة من رئيس الجمهورية ليحصل بعدها على بكالوريوس الدراسات الفلسفيه والاجتماعيه بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف عام 1966 عاد بعدها للاردن ليلتحق بالعمل في مؤسسة رعاية الشباب رئيسا لقسم الأندية الرياضية والتي كان يرئاسها سمو الأمير رعد بن زيد ، لكنه ما لبث ان غادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية ليلتحق بدوره مكثفه باللغه الانجليزيه في جامعة جورج تاون واشنطن وليحصل بعدها على الدبلوم العالي من جامعة بتسبرغ الامريكيه ثم الماجستير في السياسة الاجتماعية والادارة من جامعة سوانزي في بريطانيا عام 1971 متفوقا على كافة زملائه الناطقين باللغة الانجليزية . بعد عودته للاردن انتقل عمله إلى وزارة الشؤون الاجتماعية حيث تسلم رئاسة قسم الاغاثه في الوزارة حتى عام 1974 ثم رئيسا لقسم رعاية الاسرة والطفولة حتى عام 1976 ، وفي ذلك العام تمت اعارته للمملكة العربية السعودية للعمل في المكتب الاقليمي لشؤون المكفوفين بالرياض لمدة اربع سنوات لكنه عاد بعدها للاردن وقدم استقالته للوزيرة انعام المفتي وعاد لعمله في السعودية حتى عام 1991 . عاد بعدها للاردن مديرا لمعهد النور للمكفوفين في عمان ثم مفتشا لاقليم الشمال في مديريه التنميه الاجتماعية في اربد ثم مديرا لمديرية التنميه الاجتماعية في الرمثا ثم اربد الى ان تمت احالته للتقاعد عام 2001 لبلوغه الستين . لقد دمج ابو علاء بين عمله وعلمه فابدع فيه وخلال فترة عمله الطويلة التي استمرت 35 عاما في الأردن والسعودية كانت له العديد من الدراسات والأبحاث والمشاركة بالمؤتمرات والتي كانت تتركز بمجملها حول مشكلات الطفل المعوق واضطرابات الحواس عند المسنين ودور الخدمه الاجتماعيه في الوقايه من الجريمه ومشكلة انحراف الاحداث وغيرها من المواضيع المهمة والتي تلامس الواقع العربي الذي نعيش . لقد كان ابو علاء شخصية متوازنه وازن بين موقعه الرسمي ونشاط التطوعي فقد كان عضوا في العديد من الجمعيات التي تعنى بالاسرة والفئات المحرومة في المجتمع وكان يقدم لها كل ما يستطيع من دعم ومساعدة . على الصعيد الشخصي تزوج ابو علاء من ابنة عمه السيدة وفيقة محمد مفلح عبندة في نهاية الستينات وله اربعة من الأبناء والبنات تخرجوا من الجامعات جميعا وعملوا في مجالات مختلفة . من اهم هوايات ابي علاء الصيد فقد كان صيادا ماهرا ولم يثنه عن ممارسة هوايته الا المرض في آخر أيامه حيث توفاه الله في 24/2/2020 .