نشامى الإخباري – ما حدث اليوم لم يكن مجرد خبر أمني عابر، بل رسالة واضحة مفادها أن هذا الوطن لا ينام على فتنة، ولا يتهاون مع من يحاول العبث بأمنه.
جهاز المخابرات العامة تمكن من إحباط خلية إرهابية، كانت تخطط لاستهداف أمن الأردن واستقراره، وتمتد ارتباطاتها لتنظيمات لها تاريخ طويل من العمل السياسي… والازدواجية.
قد نختلف في الفكر، وقد تتعدد الآراء والاتجاهات، لكن حين يتعلق الأمر بأمن الوطن، لا يبقى سوى موقف واحد: الانحياز للأردن.
وطننا ليس ساحة لتصفية الحسابات، ولا ممرًا للمغامرات الفكرية المتطرفة، أياً كان مبررها أو خلفيتها.
كطالب في قسم العلوم السياسية، وعضو في اتحاد طلبة جامعة اليرموك، أؤمن أن الوعي السياسي الحقيقي يبدأ من إدراك خطورة من يحاول استغلال الساحة الوطنية لتحقيق أجندات خاصة، حتى لو كانت مغلفة بخطاب إصلاحي.
فالأردن فوق الجميع، والدولة خط أحمر.
ما حصل اليوم يعكس صلابة المؤسسة الأمنية، ويعكس أيضًا مسؤولية مضاعفة على عاتقنا نحن الشباب؛ أن نكون حراس الوعي، وأن لا نسمح لأي خطاب متطرف أن يجد له مكانًا بيننا.
نختلف نعم ، لكننا لا نخون.
ونقف دومًا في خندق الوطن .
حفظ الله الأردن، أرضا وقيادةً وشعبًا.
علي القضاة
مُمثّل قسم العلوم السياسية
عضو اتحاد طلبة جامعة اليرموك